نواصل الحديث حول مفهوم الإنجازات المتميزة امتداداً لمقال سابق بعنوان (ما الإنجاز المتميز¿).
في مقال اليوم نتطرق للموضوع على مستوى الوطن وليس على مستوى المنظمات والأفراد. ونتحدث عن الإنجازات في قضايا المرأة.
إن الحديث عن الإنجازات على مستوى الوطن يحتاج إلى مجلدات¡ وحديثنا اليوم هو عن أحد هذه الإنجازات المتميزة.
كان تمكين المرأة وجعلها شريكة رئيسة في مشروع التنمية أحد الإنجازات المتميزة التي حققتها المملكة في السنوات الأخيرة. المرأة السعودية التي استثمرت برامج التعليم والتدريب المتنوعة داخل وخارج المملكة¡ كشفت بعد أن وجدت الفرصة عن قدرات إدارية وقيادية في مجالات مختلفة. وقبل أيام أشار تقرير صادر عن مجموعة البنك الدولي عن تقدم المملكة على 190 دولة حول العالم في مجال الإصلاحات في اللوائح والأنظمة المتعلقة بالمرأة.
التقرير يشير إلى تصدر المملكة للدول الأكثر تقدماً حيث حققت إصلاحاً في 6 مؤشرات من أصل 8 وهي التنقل¡ مكان العمل¡ الزواج¡ رعاية الأطفال¡ ريادة الأعمال¡ التقاعد. كما حققت المملكة الدرجة الكاملة في أربعة مؤشرات هي التنقل ومكان العمل وريادة الأعمال والتقاعد.
نحن في المملكة قبل هذا التقرير نعيش هذا التغيير والتطوير الذي شمل كثيراً من القضايا القانونية والاجتماعية المتعلقة بالمرأة مما هيأ لها الظروف الإيجابية المحفزة للعمل والإنتاج في خدمة الوطن.
ما تحقق من إنجازات في المملكة في السنوات الأخيرة نقل المملكة خلال مدة قياسية إلى مرحلة جديدة متميزة في مجالات مختلفة منها قضايا المرأة. يصح أن نطلق على تطوير الأنظمة واللوائح المتعلقة بالمرأة بأنها إنجازات متميزة وليس مجرد إنجازات.
كانت المرأة ولا تزال تتصدر المشهد العالمي في مسألة حقوقها¡ وكان من الغريب إعلامياً التركيز على موضوع قيادة المرأة للسيارة حيث أصبحت قضية متداولة بطريقة مبالغ فيها وكأنها أبرز حقوق الإنسان. تأثر البعض حتى في الداخل بذلك الطرح الإعلامي وكأن قيادة السيارة هي الأولوية والطموح. عندما جاءت الإنجازات المتعلقة بالمرأة جاءت متفوقة على التوقعات¡ جاءت لتتعامل مع معظم قضايا المرأة. استحقت المرأة السعودية الثقة¡ وتفوقت في الإدارة والعلوم والطب وغيرها من المجالات¡ لم يكن طموحها أن تتفوق في قيادة السيارة التي ليست إلا وسيلة نقل. لم تعد المرأة تقود السيارة فقط بل أصبحت شريكة في قيادة الوطن.




http://www.alriyadh.com/1800457]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]