يقول الخبر الصادر عن مجلس الوزراء: "ما حقّقته المملكة من مراكز متقدمة في تقرير "المرأة¡ أنشطة الأعمال¡ والقانون 2020" الصادر عن مجموعة البنك الدولي¡ وتصنيفها بالدولة الأكثر تقدماً وإصلاحاً بين (190) دولة حول العالم¡ لتصبح الدولة الأولى خليجياً والثانية عربياً¡ كان نتيجة الإصلاحات التشريعية في الأنظمة واللوائح المرتبطة بالمرأة وفق برامج رؤية المملكة 2030 التي أسهمت في دعم تنفيذ تلك الإصلاحات¡ وتعزيز دورها في التنمية الاقتصادية¡ ورفع تنافسية المملكة إقليمياً وعالمياً".
ما صدر عن مجلس الوزراء أعادني بكثير من الفخر إلى الإنجازات التي تحققت في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز¡ وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان.. وإن كان ما شمل المرأة من أبرزها وأكثرها ألقا وتسارعا.. وهو منجز لن نغفل - كما في البيان - دوره بالقفز ببلادنا كدولة أكثر إصلاحا وتقدما من بين 190 دولة¡ وما يهمنا نحن كسعوديين أكثر هو تعبير هذا المنجز عن الاعتدال والوسطية والقضاء على التطرف.. الذي أصبحنا نعيشه حقيقة.. والأكيد أن ذلك من أهم الإنجازات وأرقاها¡ وسبيلا فاعلا لمزيد من الرقي بالفكر السعودي المتطلع إلى غدٍ أفضل.
نعود إلى ارتقاء المرأة السعودي¡ ففي المملكة العربية السعودية تُعدُّ المرأة جزءاً لا ينفصل بأيّ حال من الأحوال من كيان المُجتمع الكُلي¡ كما أنّها مُكون رئيس للمجتمع¡ وقد شغلت المرأة عبر التاريخ الإسلامي وما عرفته أطوار الدولة السعودية منذ تأسيسها على يد المغفور له - بإذن الله - الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود¡ أدواراً مهمّةً¡ وكانت فاعلةً ونَشيطةً ومساهمة في تسيير حركة الحياة الثقافية والاقتصادية والسياسيّة.. ويكفي أن نشير إلى أن المؤسس - طيب الله ثراه - كان يُنادَى بكل فخر بـ"أخو نورة" مع الإشارة إلى أن السعودية تحتضن أكبر جامعة نسائية في العام وتحمل اسم جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن.
ما نفخر به أكثر أن رؤية السعودية 2030 مازالت تستشرف المستقبل المشرق الذي يريده خادم الحرمين¡ وولي عهده الأمين لهذه البلاد العظيمة سعياً منهما لتقديم سبل العيش الكريم للمواطنين ومن خلالها تمكين المرأة ورفع نسبة مشاركتها.. لذا كانت محورا مهما في الإصلاح والتجديد¡ ولعل المقاييس العالمية قد أدركت حجم التطور والرقي الذي تعيشه بلادنا.. وما نحن بصدده من مستقبل مشرق.. ذلك الذي قد أفضى مزيدا من الحبور والتفاؤل لأجل مستقبل مشرق ليس لفترة زمنية مرتبطة بعقد واحد¡ بل لأجيال مستمرة ستجني خير هذه المرحلة.
المهم في القول¡ إننا نحتاج إلى تخصيص وقت للتأمل بما تم إنجازه والدعوة للتفاعل والاحتفال بأفعال الإنجاز والبذل من قبل النساء السعوديات اللواتي لعبن دوراً استثنائياً في تنمية ورقي بلدهن ومجتمعهن¡ كما تعتبر فرصة للنظر فيما تم تحقيقه من إنجازات سعودية فيها وفق رؤية 2030.




http://www.alriyadh.com/1800462]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]