حزمة الإجراءات التي اتخذتها الدولة لحماية المواطنين والمقيمين من انتشار فيروس كورونا الجديد - وقانا الله منه - إجراءات حازمة جاءت في الوقت المناسب¡ فمنعت بفضل الله - عز وجل - انتشار هذا الفيروس الذي لم يترك دولة من دول العالم إلا وأصابها¡ تلك الإجراءات قابلها وعي جماعي من المواطنين والمقيمين بالالتزام بها والتفاعل معهاº كونها تصب في مصلحتهم الشخصية والأسرية والاجتماعية¡ فالتجاوب معها كان سريعًا ملموسًا ملتزمًا¡ وهو ما يحسب لكل من يعيش على أرض الوطن الغالي¡ فالأمر جلل ولا يحتمل التهاون به أو معه¡ والشواهد أمامنا كثيرة في الدول التي لم تأخذ الأمر على محمل الجد في بدايته كما فعلت دولتنا أعزها الله.
الوعي الاجتماعي الذي شهد به الالتزام يعطينا دلالة على أننا نعتز بقيادتنا¡ ونعرف أنها تعمل لما فيه صالحنا¡ نطيع أوامرها ونجتنب نواهيها¡ وأننا شعب متحضر يعرف مصلحته ويتصرف بوعي فردي وجماعي لتحقيق المصلحة العامة¡ هذا ما أثبتته الأزمة التي نحن بصددها بالتفاعل مع كل الإجراءات التي تم اتخاذها على كل الأصعدة¡ وهو أمر يحسب للقيادة والشعب¡ ويثبت أن بلادنا - حفظها الله من كل مكروه - تتقدم دول العالم في التعامل مع الأحداث الجسام بوعيها وشفافية تعاملها مع هذه الأزمة الاستثنائية¡ التي لم يقتصر أثرها على الجانب الصحي وحسب¡ بل تعداه إلى كل مرافق الحياة خاصة الاقتصاد العالمي¡ الذي يعاني معاناة غير مسبوقة¡ وتعافيه لن يكون سريعًا لفداحة خسائره.
هنا لا بد أن نعطي كل ذي حق حقه¡ فالطواقم الطبية ورجال الأمن وكل من يعمل خلال هذه الأزمة من أجلنا ومن أجل سلامتنا وأمننا وتوفير كل احتياجتنا - لهم منا الشكر الجزيل والامتنان العظيم على جهودهم الجبارة على مدار الساعة¡ سائلين الله - عز وجل - أن يوفقهم ويحميهم ويحمي وطننا الغالي من كل مكروه.




http://www.alriyadh.com/1812366]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]