شكل غياب المعلومة الصحيحة بأنديتنا الرياضية عامة والجماهيرية خاصة قلقا كبيرا لمحبي وأنصار وعشاق هذا النادي أو ذاك¡ فهذا العاشق والمحب لناديه تجده ما إن يسمع خبرا يخص ناديه أو أحد نجوم فريقه إلا ويبدأ بالبحث والتنقل بين البرامج الرياضية¡ ومواقع التواصل الاجتماعي ومغرديها عن صحة هذا الخبر من عدمه..!
الغريب في كل ذلك أن بحث هذا المشجع أو غيره من المشجعين والمحبين لا يمر بحسابات ناديه المنتشرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي ليقينه التام بأنه لن يجد إجابة شافية عما يبحث عنه!
وهذه حقيقة مؤلمة كرسها سابقًا واليوم وربما غدًا الكثير من إدارت الأندية التي تحضر بقوة وتنتشر صور أعضائها بشكل ملفت بكل حسابات النادي المختلفة على مواقع التواصل الاجتماعي في حال الانتصار أو تحقيق الإنجاز¡ إلا أن هذه الإدارات بأعضائها ومراكزها الإعلامية سرعان ما تختفي تمامًا بمجرد حدوث مشكلة للنادي أو أحد نجومه وكأنهم كما يقول المصريون «فص ملح وداب»!
ما حدث في قضية الثنائي البرازيلي رومارينهو الاتحاد وجوليانو النصر وما أعقبها من أخذ ورد هو تأكيد على ما تناولناه أعلاه¡ فإدارتا الناديين بمركزيهما الإعلامي مارسا سياسة لا أسمع لا أرى لا أتكلم منذُ اندلاع خبر مشكلة الثنائي البرازيلي وتركا لجماهيرهما القلق ومطاردة "المصدرجية" في "twitter" وبعض البرامج الرياضية التي وجدت في الحدثين مادة دسمة لها!**
الغياب الإداري والإعلامي الرسمي في أي نادٍ عندما تخص المشكلة ناديه فهو غياب متعمد تلجأ له إدارة هذا النادي أو ذاك عندما لا يكون لديها حلول يقينًا منها بأن ذلك هو الحل الصحيح أمام محبي وأنصار النادي¡ وهذا خطأ كبير قد يُقبل من إدارات الأندية سابقًا أما اليوم مع الانفتاح الإعلامي الكبير وكثرة نوافذ وصول المعلومة للجماهير لا يمكن أن تُخفي ما يحدث داخل النادي عن محبيه وأنصاره من جهة وعن الإعلام من جهة أخرى¡ وإلا عليكِ كإدارة تحمل تبعات هذا الغموض من انتشار الشائعات وزيادة غضب الجمهور وردة فعلة والأهم من ذلك فقدان الثقة من قبل محبي النادي¡ بل الأسوأ من ذلك عندما تجعل تلك الإدارات أنديتها رهينة عند مجموعة من الإعلاميين والمغردين ليتبنوا مواقفها والدفاع عنها في قضايا كان من الأولى ألا تصل لمثل هذه المرحلة بأن تكون أسيرة لأشخاص بعينهم أثبتت الأيام والتجارب السابقة فشلهم!
فاصلة:
تحظى الرياضة لدينا باهتمام ودعم حكومي كبير وغير مسبوق على كافة الأصعدة¡ فالرياضة في هذا الوقت الذي نشهد من خلاله العديد من النقلات النوعية في كافة المجالات ليست ميدانًا للتنافس الرياضي وحصد البطولات فقط¡ بل هي نشاط إنساني وترفيهي مهم جدًا¡ وهذا ما يجب أن يعيه الجميع وفي مقدمتهم مجالس إدارات الأندية المطالبة بمواكبة هذا الدعم وإحداث نقلة نوعية كبيرة بأنديتنا الرياضية في كافة الجوانب الإدارية والفنية.




http://www.alriyadh.com/1829839]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]