معركة مكافحة الفساد في بلادنا لا هوادة فيها¡ معركة مستمرة حتى القضاء عليه¡ فالفساد آفة يجب علينا جميعاً الوقوف ضدها ومكافحتهاº كونها العدو الأول لتنمية بلادنا التي تسير عجلتها بصورة غير مسبوقة¡ وضعتنا في مكانة عالمية مرموقة¡ نطمح أن نتقدم فيهاº كوننا أهلاً لها.
قضية الفساد الكبيرة التي تم الكشف عنها مؤخراً تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أننا ماضون في اجتثاث هذه الآفة¡ لا يعيق تحقيقنا التقدم أي شيء¡ ولن تقف العقبات أمام قوة اندفاعنا وإصرارنا وعزيمتنا التي تمسك قيادتنا بزمامها باتجاه الشفافية والمحاسبة لكل من يتجرأ ويتخذ من الفساد طريقاً.
لقد حسم سمو ولي العهد - حفظه الله - الأمر بمقولته الخالدة: «لن ينجوَ أي شخص دخل في قضية فساد»¡ وبالفعل كان العمل على مقدار القول¡ فتمت ملاحقة الفاسدين صغاراً وكباراً¡ وتم استرداد مئات الملايين لخزينة الدولة¡ حتى أضحت بلادنا مضرب مثل في محاربة الفساد.
كما تُرجمت هذه المقولة إلى إجراءات شملت حوكمة ودمج وفصل هيئات¡ وترتيبات تنظيمية وهيكلية من أجل إعلاء قيم المحاسبة والمساءلة والشفافية والنزاهة.
إن إرادة الدولة في صد الفاسدين من شأنها تحسين البيئة الاستثمارية في المملكة¡ وبالتالي المساهمة في تعزيز ثقة المستثمرين¡ وجذب الرساميل المحلية والأجنبية للاستثمار داخل المملكة.
قطار محاسبة الفاسدين لن يتوقف إلى أن يتوقفوا عن العبث بمقدرات الوطن¡ وفي كل مرة يتم الكشف عن أحد الفاسدين¡ نتقدم خطوة إلى الأمام وصولاً إلى زيادة فرص النمو الاقتصادي¡ وتحقيق رؤية المملكة 2030م. فلا نامت أعين الفاسدين.




http://www.alriyadh.com/1832540]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]