ليل.. بلا صبحٍ تشرد في السماء..
مهربا للصيف في جيب الخريف
لا برده دفء
لا وعده كفء
لا صوته.. صمت.. ولا همس مخيف!
حاولت أن أخفيه عن سهري
وقلت لعلها ريح تراودني الغناء
فيستبدّ بها الحفيف..
لكنه باقٍ.. يحملق في وجوه الضوء
ثم يقيم متكئ على حد الرصيف!
*
ليلٌ.. بهيميّ.. الحكايا..
أسلمته أرقي.. فأسلمني لتسبيح المرايا
يحتاج مني.. صورتي عنّي.. وكيف يكون وجهي.. حينما بلِّغتُ
أنّي متّ
لكنّي.. أراوغ ما يريد وأستعيذ بما تقول لي البقايا..!
حاورته.. خوفًا.. وقلت لعله يبدي الذي أخفيه..
أو يخفي الذي أبديه.. ثم أراه يمضي في السماءِ مهرولا بين النجوم
ولا يرد لنا التحايا..!
ليلٌ ثقيل اللون.. يغمسني بعتمته
فتغسلني النوايا..!
*
ليلٌ بديهيُّ الأماني
أسلمته قلقي فأسلمني لتلويح الأغاني
ساهرته حتى بدا حولي
سماويَّ الحقيقة.. داكنًا كـ الغيب
صوفيَّ الزمان
فوضعت كفِّي في يديه
فجرّها مني وقال: خطوطها وهمٌ
وفي شفة الكلام حكايةُ العمر
القديمِ
يقول للآتي.. ويورد عن لساني:
أسمعتني¿
إني سألت الشمس عن ذكراك فاحتدمت بغيمتها..!
ورجعت أسأل عنك بنت الشوق
فاحتشمت بدمعتها..!
وأعود بين الحين.. أسأل عنك حتى
الحين..
قلت لعله قد مات..
أو هجر القصيدة واحتمى في ركن ما يبقيه
موفور الفراغ.. يطيل بعد الصبح تأويل الثواني..!
فصحوت من موتي
لأولد في سرير الموتِ.. قلت لعله
ليل تسكّع في ممرات النجوم
أراه من خلف الظلام ولا يراني..!




http://www.alriyadh.com/1834659]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]