لن يقلقنا الحمقى مهما بلغ تهديدهم لأننا ندرك استعراضهم وتفاهتهم التي يعيشونها¡ ونعلم أيضاً أنها سترتد عليهم مهما فعلوا¡ ما لم يكن متوقعاً أن يكون الاستعراض الأردوغاني بتلك السذاجة السياسية¡ والسماجة الأيديولوجية¡ ليكشف من جديد أنه محرك التافهين والحمقى في العالم العربي.
يعيش العصملي الحياة السياسية والاقتصادية مع إسرائيل¡ بكل تجلياتها¡ فلماذا يضع نفسه أمام تساؤل العقلاء عن ما يفعله هو وينكره على غيره¡ ليعطينا التصور الكامل عن شخصية أردوغان الذي يريد أن يعيش أوهام عودة السلطان العثماني الذي يصدر فرمانه في إسطنبول وينفذ القرار في مستعمراته العربية.
وهو الذي قال مطلع العام 2016 حرفياً ودون لبس أو تغيير في حرف صوتاً وصورةً: «إسرائيل بحاجة إلى بلد مثل تركيا في المنطقة وعلينا أيضاً القبول بحقيقة أننا نحن أيضاً بحاجة لإسرائيل إنها حقيقة واقعة في المنطقة»¿!
وهو الذي فعّل كل الاتفاقيات ولم يحتج حتى على نقل العاصمة للقدس¡ يعلم مدى القدر الكبير من البلاهة والسذاجة التي يعيشها أتباعه من الإخونجية العرب.. بمقدوره أيضاً الكذب والاختلاق وجعل القطيع المغلوب على أمره يهيج ويموج.. لأنه يدرك أن القطيع الإخونجي يسير خلف كلب الراعي ورأسه إلى الأرض¿!
نعم هو كذلك قائد الحمقى المغفلين.. وآخرين ممن يحملون ألوية الغدر والخيانة تجاه بلدانهم.. يستعرض في كل حين عبر خطبه أمامهم عبر بروبوغاندا مليئة بالمثاليات التي لا وجود لها.. والوعود التي لن تتحقق أبداً.. ليس إلا أنه يريد أن يسير بأطماعه العثمانية شيئاً فشيئاً يزيد من ولائهم له يرفع من تبعيتهم¡ حتى وهم يدركون أطماعه السلطوية.. السذج الذين سمعوا خطابه عن التدخل في ليبيا وهو يقول عياناً بياناً: «إن ليبيا أمانة لدى العثمانيين¡ ولدى مصطفى كمال أتاتورك».
منتهى القول وبعد ما صدحت به الوقائع والحقائق حق لنا أن نقول: من يقود الحمقى المغفلين لن يجد إلا البؤس ورجع الصدى الخائب¡ لأنهم ومع أي مقابل جديد.. سيولونه أدبارهم وأشياء أخرى سيفعلونها تجاهه¿! فالقذارة الإخونجية قد خانت بلادها¡ وساهمت بقتل أبنائها.. ومن صفاتها التي لا ينكرها أحد العمالة لكل من يدفع لها.. ونبشّرهم أن لا الواقع ولا الجغرافيا تسعفان أردوغان أن يحقق أطماعه.. فها هو في المتوسط يستجدي¡ وفي ليبيا يبحث عن مخرج.. ولم يبقَ له إلا الخُطب العصمليّة¿!




http://www.alriyadh.com/1841551]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]