بصراحة أستغرب استغلال الجمهور في الحفلات الغنائية المدفوعة بأسعار مبالغ فيها في اليوم الوطني¡ كان بالإمكان تقبل هذا الموقف في أي مناسبة أخرى إلا هذه¡ ما يحدث وصل إلى مرحلة لا يمكن التغاضي عنها.
فلو فرضنا أن المرحلة السابقة في مناسبات مختلفة¡ كانت تتطلب المبالغة بالأسعار نظراً لأن التكاليف التنظيمية¡ قد تكون مرتفعة ومع إضافة العديد من الأسباب التي قد نتغافل عنها. لكن أن يستمر الوضع مع مناسبة كبيرة ومهمة وتكون بالطريقة التي تابعناها¡ هنا لا بد من مراجعة الأمر وعدم إيكاله لجهات معينة تستغل أي مناسبة لتحقق مكاسب مالية غير مقنعة.**
تمنيت أن يكون هناك تنسيق بين عدد من الوزارات والجهات المختصة بهذا الشأن لاعتبار مناسبة اليوم الوطني خارج حسابات الاستغلال والتكسب الذي لاحظناه مؤخراً. والحال كذلك مع الفنانين المشاركين¡ فهناك واجب وطني أكبر من التفكير كما اعتدنا بالمبالغ المالية التي يحصلون عليها!.
مخجل الذي نشاهده في ترويج تذاكر الحفلات باهظة الثمن¡ والتي لابد من تنظيمها بشكل ذكي¡ واختيار الأماكن التي تستوعب أكبر عدد حسب البروتوكولات الصحية.**
المرحلة المقبلة تحتاج إعادة خارطة الطريق وذلك فيما يتعلق بالفنون والاستمتاع فيها كحق مشاع للجميع¡ لأن هذا المشروع رؤية مستقبلية بعيداً عن احتكار شركة إنتاج أو شركات كادت أن تنتهي وتفشل لولا الحفلات التي أقيمت بالسعودية محققة نجاحات ليس لتنظيمها الجيد ولكن للجمهور المتعطش والذي ابتلي بأسوأ استغلال بكل ما تعنيه الكلمة¡ لاسيما في جلب مطربين ومطربات بعضهم انتهى فنياً أو لم يصبح إلا في سماءات النسيان.**
لذا نحتاج أكثر من شركة إنتاج فنية ونحتاج استقطاب الكفاءات في هذا المجال الحيوي والمربح¡ بدلاً من أشخاص احتكروا المشهد الفني السعودي من سنين طويلة¡ وتسبب ذلك بندرة المواهب وانخفاض المستوى الفني¡ بعد أن كنا في السابق نشهد بين فترة وأخرى بروز أصوات وكتاب وملحنين مبدعين¡ وهو ما نفتقده نتيجة للاحتكار والعلاقة الشخصية بين الفنان والمنتج.




http://www.alriyadh.com/1843337]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]