عملت المملكة ومن خلال وزارة السياحة على تحقيق قفزة كبيرة للقطاع السياحي في العامين الماضيين¡ ومن خلال إعادة هيكلة القطاع وتحويل الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني إلى وزارة السياحة في مطلع العام الحالي 2020 والتي بدورها أشرفت على تأسيس الهيئة السعودية للسياحة في هذا العام¡ والمختصة بترويج السياحة في المملكة وفي الخارج¡ فقد نجحت حقاً من خلال برنامج "صيف السعودية" الذي حقق أرقاماً إيجابية لسياحة المملكة في ظل خسائر كبرى شهدها العالم مع استمرار أزمة فيروس كورونا المستجد¡ كما أن السياحة أعلنت عن قرار تاريخي في شهر سبتمبر الماضي عبر إعلان بدء العمل بالتأشيرة السياحية لمختلف دول العالم¡ وفتحها إلكترونياً ومن المنافذ بشكل ميسر جداً لعدد 50 دولة أوروبية وآسيوية وأميركية¡ وعلى أرض الواقع وبالأرقام حصل على التأشيرة إلكترونياً قرابة نصف مليون سائح في فترة أربعة أشهر تقريباً¡ حيث أقفل منح التأشيرات بسبب الجائحة العالمية مواكبة لقرارات عالمية احترازية مماثلة في هذا الشأن.
وقد أكد مسؤولون في قطاع السياحة¡ أن المواطنين وكل مقيم بالمملكة كانوا خير مثال للترحيب بالسياح من مختلف الثقافات¡ وذلك على أرض الواقع¡ وسجلت عشرات الأمثلة الواقعية التي عبرت بشكل جلي عن الترحيب المجتمعي والتحفيز على التوسع في فتح سوق سياحة المملكة نظير ما يتوفر فيها من إمكانات طبيعية وتطور حضاري¡ وعمق تاريخي يحرص على استكشافه عشرات الجنسيات من مختلف دول العالم.
وفي هذا الشأن أكد متخصص في الشأن السياحي بالمملكة¡ أن موافقة مجلس الوزراء الموقر¡ الأخير على إنشاء هيئة السياحة في البحر الأحمر¡ والموافقة على نظام مجلس التنمية السياحي¡ في اجتماعه الثلاثاء الماضي¡ يأتي من منطلق اهتمام واضح وبارز من القيادة بقطاع السياحة وترسيخ دورها في نمو الناتج المحلي لاقتصاد الوطن وتعزيز حضور فرص العمل الجديدة لشباب وشابات الوطن ومواكبة لأهمية هذا القطاع الواعد في تنامي الموارد الاقتصادية لبلدنا.
وقال رئيس اللجنة الوطنية للسياحة والفعاليات والترفيه þفي مجلس الغرف السعودية الأستاذ ماجد الحكير: إن صندوق التنمية السياحي المختص يدعم الاستثمار في القطاع السياحي¡ بمشاركة حكومية ومختصين في الشؤون المالية والاستثمار وسيحقق على مدار العقد الحالي حضور وجه جديد لمشاريع سياحية نوعية þستشكل مع نيوم ومشروع البحر الأحمر وأمالا وكذلك مشروع القدية¡ قوة تاريخية لنهضة لم نعهدها لقطاعي السياحة والترفيه¡ منوهاً إلى أن دور هيئة السياحة في البحر الأحمر الجديدة¡ لن يخرج عّن توجهات قطاع السياحة في مملكتنا ودعمها وتسويقها عبر حزمة من المشاريع المميزة والمنافسة على مستوى المنطقة والعالم¡ وكما نعلم فسواحل المملكة على البحر الأحمر في شمالها وغربها وجنوبها تمتد على شريط لا مثيل له في المنطقة¡ وبتنوع بيئى على السواحل والجزر¡ ولكونها مواقع بمساحات شاسعة وطبيعة بكر¡ سيكون لهذه الهيئة الوليدة دور في تسويقها.
وعن دور صندوق التنمية السياحي أوضح الحكير¡ أن الصندوق¡ ووفقاً لما سبق أن أعلن يهدف إلى تحفيز وتسهيل الاستثمار في القطاع السياحي الذي يُعد أحد أهم القطاعات الاقتصادية الواعدة في المملكة¡ ولا يخفى على مسؤولي جهاز السياحة¡ وعلى رأسهم معالي وزيرها الأستاذ أحمد الخطيب¡ أن وجود هذا الصندوق المحفز للقطاع¡ هو بمثابة عملية إعادة هيكلة واسعة بدأت¡ وبين أن الصندوق ومن خلال رأس المال المخصص له¡ والبالغ 15 مليار ريال سعودي¡ سوف يسهم بتقديم عدد من خيارات الدعم المالي للمشاريع السياحية بشتى أنواعها مستهدفًا بذلك توفير التمويل المتوسط وطويل المدى¡ والمشاركة في رأس المال بالمشاريع الاستراتيجية بالإضافة إلى أنواع مختلفة من الضمانات¡ كما سيعمل الصندوق على مشاركة الجهات الحكومية ذات العلاقة بالمشاريع الاستراتيجيةº لتمكين القطاع الخاص من استخدام أراضي الدولة والاستفادة منها بما يعود بالنفع على المستثمرين بالقطاع وعلى اقتصاد الدولة والمصلحة العامة.
ولكوننا مختصين بشأن السياحة والترفيه منذ سنوات ومعنيين بمختلف خطوات تطوير القطاع السياحي¡ فإن انعكاس هذه القرارات الجديدة إيجابي على القطاع السياحي والاستثمار فيه¡ þوبالتالي تحقيق المملكة لقفزات كبيرة في هذا القطاع الذي له دور في تنوع الموارد¡ وفتح الفرص العملية الجديدة التي نحتاجها في هذا التوقيت الاقتصادي البالغ الأهمية.
ماجد بن عبدالمحسن الحكير




http://www.alriyadh.com/1843327]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]