قال أحد الكتّاب: «لو أن كل كاتب انتظرَ حتى يأتيه المزاج المناسب للكتابة لما خط الإنسان كلمة واحدة على الورق».
إذا كنت ترغب أن تكتب -أياً كان مجال اهتمامك- أو تفعل أي شيء¡ يجب أن تبدأ الآن! قد تقول: لدي مشاغل¡ مزاجي سلبي¡ سأنتظر حتى أكون صافي الذهن¡ لا أشعر بالإلهام الآن.. إلخ. إذا استمررت هكذا فأضمن لك أنك لن تفعل شيئاً أبداً! وستبقى الفكرة مجرد حلم لا وزن له في الواقع. ما أكثر الأحلام كهذه!
من يريد أن يبدأ الرياضة ينتظر أن تتغير ظروفه فجأة من تلقاء ذاتها وتفتح له الحياة ساعة مخصصة للرياضة¡ وما عليه إلا أن ينتظر حتى تأتيه الفرصة هذه¡ ولكن أخبِروه أن انتظاره سيطول¡ كلما ازددتَ رسوخاً في جدولك اليومي فلن يتغير هذا الروتين من نفسه¡ بل أنت الوحيد الذي يستطيع أن يغيره وذلك بأن تؤخر هذا وتقدم ذاك حتى تفتح فجوة قدرها 30 دقيقة لتفعل أهم نشاط ممكن لصحتك.
هل تريد أن تمارس أعمالاً حرة¿ تتعلم لغة¿ تبدأ الرسم¿ تجرب لغة برمجة¿ أو أي شغف آخر¿ ابدأ الآن¡ إذا لم تترجمها إلى عمل فلا قيمة لها¡ الوقت المناسب لن يهبط في حضنك¡ ولا تنخدع بحوادث نادرة حصل فيها هذا¡ فالعبرة بالشائع لا بالشاذ.
الحل الوحيد أن تبدأ على أي حال¡ سواء كان الوقت مثالياً أم لا¡ ابدأ واستمر¡ وستندهش من قدراتك التي لم تدركها¡ ارتقِ فوق مستوى ظروف الحياة¡ تلك الظروف التي كنتَ تجثو عندها تتوسلها أن تتفضل عليك بدقائق قليلة تمارس فيها عادات مفيدة أو هوايات تعشقها¡ صرت الآن أنتَ العملاق¡ تفرض رغباتك عليها!
وإذا لم تفعل ذلك لنفسك فلن يفعله لك أحد¡ ثق بذلك¡ ابدأ الآن!




http://www.alriyadh.com/1856195]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]