هل بعد كل جرائم إيران في المنطقة وعدوانها على قبلة الإسلام والمسلمين شك في أنها الخطر الداهم¡ ليس للجزيرة العربية فحسب¡ بل وللعرب والمسلمين من المحيط إلى الخليج¿ فلتذهب للجحيم دولة عصابات ومافيا وأيديولوجية رجعية لا ترضى بغير القتل والتدمير¡ ولا تعرف أو تعترف في قاموسها بشيء اسمه "استقرار وأمن وسلام..
قُتل المجوسي الإيراني مُحسن فخري زاده الهالك الأهم في البرنامج النووي الإيراني ورئيس منظمة الأبحاث في وزارة الدفاع الإيرانية يوم الجمعة الماضي 27 نوفمبر بالقرب من العاصمة الإيرانية طهران¡ في عملية اشتباك مُسلح مباشر دَلّت على اختراق أمني حتى النُخاع في منظومة أمنية إيرانية "مُهترئة" إلى حد بعيد!
وقبل زاده هلك أربعة علماء ذرة بين عامي 2010 و2012 هم على التوالي: مسعود محمدي¡ ومجيد شهرياري¡ وداريوش رضائي¡ وأحمدي روشن.. وجميعهم بمن فيهم "زاده" كانت طهران قد اتهمت مباشرة إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية بالوقوف خلف عمليات الاغتيالات تلك¡ ودون رد حقيقي ضد من تتهمهم طهران مباشرة¡ غير جعجعة كتلك التي أعقبت اغتيال الهالك قاسم سليماني -الذي أهلك الحرث والنسل في بلاد العرب- مطلع يناير الماضي! قاسم سليماني الذي قتل الأنفس البريئة في العراق وسورية ولبنان¡ ونعاه الإخونج في الفصائل الفلسطينية البليدة وقناة "سليماني/ الجزيرة" وجُلّ منصاتهم ومرتزقتهم حتى وصل صراخ الإخونج مداه.. ليكرروا اليوم نواحهم وعويلهم على فقد زاده "رأس حربة برنامج الشر النووي المجوسي"¡ بل وينظموا دوي صرخة موحدة عبر منابرهم ومنصاتهم الإعلامية تقول علناً بإدانة ولا تكتفي بقبح منطوقهم¡ بل وتزيد بتهويل قادم المنطقة¡ متناسين ما تطلقه إيران عبر وكيلها العبثي القمي في صعدة "عبدالملك الحوثي" من وابل صواريخ باليستية على قبلة الإسلام والمسلمين "مكة المكرمة" وطائرات مفخخة ومسيرة على بلاد الحرمين الشريفين!
ولأنه لم يعد غير مستغرب على "خوارج العصر" الإخوان المتأسلمين ما هم عليه من شِقاق ونفاق وضلال في معاونة المعتدي على قبلة المسلمين¡ إلا أنه بات توضيح الأهم وهو أن الخطر المجوسي للمنطقة ومن يعاونهم من العلوج هو الخطر الحقيقي الذي يهدد أمن وسلامة المنطقة الأهم في استقرار العالم إن من حيث الثروات أو المقدسات.. لكن جرذان الإخونج "الخونة" وأذرع المجوس يأبون إلا أن يصوروا للعالم أن الخطر القادم من إسرائيل!
وللحقيقة نقول: إن إسرائيل تمتلك مفاعلاً نووياً منذ منتصف الخمسينات الميلادية في ديمونا¡ ولديها حسب تقديرات "معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام" أكثر من 50 رأساً حربياً" والتقديرات في هذا الشأن أعلى من هذا الرقم بكثير¡ "وتنفي إسرائيل رسمياً بأن لديها أسلحة نووية¡ رغم الحقيقة التي بات يعيها العالم أنها "سادس" قوة نووية في العالم! ورغم ذلك لم تهدد يوماً باستخدام ترسانتها النووية بل تعتبرها حسب المراقبين "قوة ردع" لأنها بكل بساطة ستؤذي نفسها قبل غيرها حال استخدامها لتلك الترسانة النووية بشكل عدائي!
في الجانب الآخر تمضي إيران ومعمموها بتحدي العالم في تطوير برنامجها النووي العدائي المُعلن حتى وإن تضور شعبها جوعاً جراء ما ترصده من أموال طائلة وشعبها يئن ويرزح 75 % منه تحت خط الفقر فقط لبلوغها مرادها العدواني وأطماعها في المنطقة.. لتمضي رغم ما تعانيه من حصار المجتمع الدولي بعنجهية حمقاء في إصرار مريب للنيل من العالم بأسره في جعل المنطقة على صفيح ساخن¡ فهي لا تُخفي أبداً أطماعها البغيضة وتتبجح علناً بنجاحها في نشر الفوضى والدمار في الدول العربية وباحتلال أربع عواصم عربية! كل هذا وهي لم تُكمل مشروع الشر النووي الذي ما تلبث أن تهدد جيرانها على الخليج العربي¡ وآخر تلك التهديدات الرسمية جاء على لسان الجنرال "سعيد قاسمي"¡ قائد ما يسمى بـ"مليشيات أنصار الله" الإيرانية¡ خلال منتدى في مدينة "بوشهر" الإيرانية معقل مفاعل "بوشهر" النووي¡ حين طالب فيه باحتلال البحرين وضمها إلى إيران!
فهل بعد كل جرائم إيران في المنطقة وعدوانها على قبلة الإسلام والمسلمين شك في أنها الخطر الداهم¡ ليس للجزيرة العربية فحسب كما أثبتت الوقائع¡ بل وللعرب والمسلمين من المحيط إلى الخليج¿ فلتذهب للجحيم دولة عصابات ومافيا وأيديولوجية رجعية لا ترضى بغير القتل والتدمير ولا تعرف أو تعترف في قاموسها بشيء اسمه "استقرار وأمن وسلام"!
ضربة حرة:
ولا خَيْرَ في حُسْنِ الجُسُومِ وطُولِها
إذا لم يَزِنْ حُسْنَ الجُسُومِ عُقُولُ




http://www.alriyadh.com/1856344]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]