غادر المشرف العام على كرة القدم عبدالرحمن الحلافي منصبه في النصر لتردي الأحوال وانقلاب الحال وسوء النتائج¡ كان الفريق قبل مجيء الحلافي مشرفاً والدكتور صفوان السويكت رئيساً فريقاً بطلاً يملك كل عناصر التفوق والنجاح¡ خسارة البطولات المحلية وكذلك الخروج الآسيوي كان مريراً على النصراويين¡ ظروف عدة صعبة واجهتهم¡ غير أن العمل الإداري والفني لم يوفق في التقليل من آثارها¡ ومن تابع النصر في الدوري ونهائي الكأس يدرك أن المنافسين كانوا أكثر جاهزية من فريقهم من الناحية البدنية وتركيز اللاعبين ودقة التمرير¡ ما جعل النتائج تسوء على الرغم من وجود عناصر قوية من السهل أن تعيد النصر لقوته ودليل ذلك أن عدم الجاهزية هذه لم تمنع النصر من أن يكون حاضراً في المنافسة حتى الرمق الأخير كما حدث أمام الهلال في نهائي كأس خادم الحرمين¡ ولو لم تكن لقرارات الحكم البولندي المتعجلة القاسية منذ الدقيقة الثالثة وشهدت المباراة ركلتي جزاء غير محتسبتين ربما كان النصراويون هم الذين يحتفلون بالذهب اليوم.
ضعف الجاهزية وتردي النتائج والمركز المتأخر بالدوري وسط هذه الإمكانات الكبيرة قاد الحلافي للمغادرة ليخلفه حسين عبدالغني مديراً تنفيذياً لكرة القدم¡ عبدالغني شخصية رياضية مثالية¡ وقائد محنك محبوب¡ لاعب منضبط خارج الملعب¡ ويخرج عن طوره داخله¡ هو اليوم قائد خارج حدود الملعب¡ لا أظن أن ما عرف عنه من عصبية ستستمر وهو على مقاعد البدلاء¡ الأهم أن يشكل مع المدرب فيتوريا ومساعديه فريق عمل ينهض بالفريق تدريبياً ولياقياً¡ النصر بحاجة لقيادي متمكن صاحب تجربة يناقش ويشارك ويقف على كل صغيرة وكبيرة لضمان سير الإعداد بالشكل الصحيح.
شكرا للحلافي على كل ما قدم للنصر¡ ودعواتنا بالتوفيق لعبدالغني في تجربته الجديدة.




http://www.alriyadh.com/1856365]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]