مع تصدر المملكة دول مجموعة العشرين¡ وتفوقها في الترتيب على الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي¡ وذلك من خلال خمسة مؤشرات أمنية صادرة عن تقرير التنافسية العالمي 2019¡ وتقرير التنمية المستدامة 2020م¡ لا بد أن نستذكر الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه-¡ الذي قاد هذه البلاد إلى مسيرة تحول انتقل بها من حال إلى حال¡ فمن الشتات والفرقة والقتال والتناحر إلى الأمن والأمان¡ مشعلاً منارات التقدم والعلم والمعرفة¡ والتنمية الشاملة في جميع الميادين.
فقد كانت الجزيرة العربية تعيش حالات من الفوضى وعدم الاستقرار وكان الحجاج والمعتمرون الوافدون إلى الحرمين عرضة لسلب أموالهم والاعتداء على أرواحهم¡ وقد كان -رحمه الله- واضحاً في سياسته الهادفة إلى توحيد البلاد ونشر العدل والأمن في أرجائها¡ ففي أحد خطاباته الخالدة يقول: «وإني أبشركم -بحول الله وقوته- أن بلد الله الحرام في إقبال وخير¡ وأمن وراحة¡ وإنني سأبذل جهدي فيما يؤمن البلاد المقدسة¡ ويجلب الراحة والاطمئنان لها..»¡ ويقول أيضاً: «..إن البلاد لا يصلحها غير الأمن والسكون¡ لذلك أطلب من الجميع أن يخلد للراحة والطمأنينة¡ وإني أحذر الجميع من نزغات الشياطين¡ والاسترسال وراء الأهواء¡ التي ينتج عنها إفساد الأمن في هذه الديار¡ فإني لا أراعي في هذا الباب صغيراً أو كبيراً¡ وليحذر كل إنسان أن تكون العبرة فيه لغيره».
وقد أكمل أبناء الملك عبدالعزيز من بعده وحتى العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مسيرة التطور في مناحي الحياة كافة¡ وها هي المملكة تحصد في كل يوم إنجازاً وراء إنجاز ولعل من أبرز ما حققته مؤخراً رئاستها لمجموعة العشرين وقيادتها للقرار العالمي من أجل خير البشرية ونماء الإنسان.
وفي هذا العهد الزاهر قاد الملك سلمان إصلاحات جذرية تستهدف الحفاظ على المكتسبات الأمنية¡ بل وإلى أبعد من ذلك ليكون هذا العهد صمام أمان لحماية المنظومة الخليجية والعربية والإسلامية¡ من خلال التصدي لكافة محاولات الاختراق للأمن القومي العربي والإسلامي¡ والوقوف بحزم في وجه المد الفارسي ووكلائه في المنطقة وجميع ما يستهدف الأمة الإسلامية.
ومن التأسيس وحتى اليوم رحلة بناء لا تتوقف من أجل الأمة¡ رحم الله الملك عبدالعزيز وحفظ الله الملك سلمان ملك الحزم والعزم.




http://www.alriyadh.com/1856945]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]