اليوم¡ موضوع الاحتيال المالي عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي أصبح ظاهرة لمن يريد الثراء السريع¡ وبالمقابل ألماً وحسرة واكتئاباً عند الكثير من الضحايا.. المهم¡ إن المحتال تحت غطاء كلمة "مشهور" هو شخص ذكي لدرجة الاضطراب في الشخصية ولديه القدرة على إقناع الآخر بما يبيع من وهم¡ ناهيك عن نوع آخر من النصب برعاية جماعات تقوم بما يسمى صناعة مشاهير "السوشيال ميديا" وطرحهم في السوق الافتراضي لممارسة الاحتيال المالي وغسيل الأموال.
اليوم¡ الإنترنت كوسيلة أصبحت طريقاً مفيداً للوصول إلى جمهور كبير من الناس دون إنفاق الكثير من المال والوقت¡ ويمكن أن يصل إلى أي موقع أو يوصل رسالة إلى أعداد كبيرة بأقل جهد وبالقليل من الإخراج والفوتوشوب¡ ومن السهل على المحتالين جعل رسائلهم تبدو حقيقية وذات مصداقية مما قد يصعب في بعض الأحيان التمييز بين الحقيقة والخيال والوهم خاصة عندما يكون الشخص مندفعاً للحصول على المال عن طريق الاستثمار السريع والجريء.. وهذا ما يطلق عليه الاستعداد النفسي والشخصي للضحية للدخول في بيئة الاحتيال الاستثماري¡ وفي هذه الحالة من الاستعداد النفسي يبدأ المحتال برمي سنارته وفيها الطعم على شكل إظهار نفسه بأنه ثري أو واصل عن طريق تصوير نفسه في قصر¡ وأيضاً وهو راكب سيارة فارهة¡ أو وجود حماية شخصية ترافقه¡ أو عندما يقوم ببعض الأعمال الخيرية والمسابقات التنافسية التي فيها جوائز... وكل هذه الأمور إما مستأجرة أو عبارة عن تصوير احترافي بوجود مجموعة من الكومبارس المدفوع لهم حتى تكتمل المواقف التمثيلية والتي في الحقيقة لا تمت للواقع بصلة¡ ولكنها أداة لإرسال رسالة مصداقية للضحية وتخديرها عاطفياً بعيداً عن العقل¡ ثم يبدأ ببث رسالته التالية بتقديم وعود استثمارية ذات عوائد عالية وبدون مخاطر وفي وقت قصير.. وهنا يجب أن نتذكر أن المخاطرة والمكافأة تسيران جنباً إلى جنب خاصة إذا كان هناك مجموعة من الكومبارس الذين يظهرون كعملاء استفادوا من هذه الأرباح العالية والسريعة والموثوقة¡ أو مقر تم استئجاره بشكل مؤقت لإكمال سيناريو التمثيلية الاحتيالية.
اليوم¡ القوانين موجودة لمعاقبة أولئك المحتالين¡ ولكن ما نحتاجه التوعية غير التقليدية التي تعرض فيها قصص واقعية يتكلم فيه المحتالون بأنفسهم عندما يقبض عليهم كنوع من الأحكام البديلة ضدهم.




http://www.alriyadh.com/1857013]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]