ثمة أخبار مؤكدة عن وصول رتل من حزب الله اللبناني إلى مدينة البوكمال السورية الأحد الماضي¡ ومنها إلى العراق¡ للمشاركة في قمع أي احتجاجات شعبية عراقية مناهضة للوجود الإيراني وأحزابها الموالية.
ولتفسير هذه الحال¡ فمنذ أن اعتلى الولي الفقيه حكم إيران وهو يعمل عبر أجهزة مخابراته المختلفة على نشر الخراب والشر والدمار للعالم ولشعوب المنطقة¡ وسخّر كلّ مؤسساته لتحقيق هذا الهدف.
وعلى الرغم من دور أجهزته الاستخبارية المقيت إلاّ أنها تحوّلت إلى وزارة قائمة بحد ذاتها¡ وتفرّعت إلى العديد من الدوائر الاستخباراتية لتشمل أنشطتها دول العالم المختلفة¡ وتحت كثير من العناوين¡ حيث يعمل موظفوها تحت غطاء قانوني كدبلوماسيين¡ وملحقين عسكريين¡ وكمهاجرين غير شرعيين¡ وإنشاء شبكات عملاء معتمدةً على المساجد المحلية¡ والمدارس الدينية¡ والمنظمات الثقافية والخيرية وغيرها¡ وتحت أغطية دينية وإنسانية وثقافية¡ لتوظيفها في جمع المعلومات الاستخباراتية وتحديد الأهداف¡ وذلك من خلال التنسيق مع مكتب العمليات الخارجية التابع لقوة القدس الإيرانية¡ وحزب الله اللبناني¡ ما جعل النظام الإيراني اليوم يولي أجهزة استخباراته المختلفة أهمية كبيرة للعمل في ساحات المنطقة العربية¡ إذ تكفي الإشارة إلى أن من يمسك الملف الأمني في بعض العواصم العربية هم ضباط في فيلق القدس الإيراني¡ ولندرك طبيعة الإرهاب الإيراني الذي يعتمده ولي الفقيه أصبحت وزارة الاستخبارات الإيرانية تأتي بالمرتبة الثالثة بعد جهازي استخبارات قوة القدس وحزب الله من حيث الأهمية والتأثير¡ لما ينشره الجهازان من خراب ودمار في المنطقة العربية والعالم.
ومن خلال هذا العمل الاستخباراتي للنظام الإيراني لا شك أنه يسعى إلى التأثير على العراق من خلال اتباع طرق مختلفة¡ ولكن من الأهمية عند العرب والعراقيين أن لا يحدد التأثير الإيراني مستقبل العراق وشعبه.
كذلك من الواضح أن ثمة دولاً مهمة دولية وإقليمية لديها الكثير من الاهتمام والمصالح حول كيفية تسيير الأمور في العراق لصالح أمنه واستقرار شعبه وازدهاره¡ بينما النظام الإيراني يريد التأثير على العراق وإحلال حكومة ضعيفة يستطيع السيطرة عليها¡ كي لا يكون هناك عراق قوي¡ بل عراق مسلوب الإرادة¡ والشعب العراقي يعرف ذلك¡ لكن بعض سياسييه ربما لم يكتشف ذلك بعد¡ غير أنه في نهاية الأمر أن الوطنية العراقية هي من سيكون حائلاً أمام النفوذ الإيراني¡ واقتلاع جذوره الخبيثة إلى غير رجعة.




http://www.alriyadh.com/1857100]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]