فرق شاسع بين أداء وزارة الإسكان قبل صيف 2016 وبعده¡ هذا الفرق أحدثته رؤية 2030 التي أبصرت النور في العام ذاته¡ وأطلقت وعودها بحل أزمة السكن في المملكة بآليات مختلفة عما سبق¡ تضمن تأمين مسكن لكل مواطن ومواطنة¡ والوصول بنسبة التملك في البلاد إلى 70% بحلول 2030.
الرؤية حددت برامج الوزارة بدقة¡ ورسمت لها الطريق الذي ينبغي أن تسلكه¡ ولم تنس أن توجه "الإسكان" بضرورة اتباع أقصى درجات الشفافية والمصداقية مع تعاملها مع المواطن¡ وعرض إنتاجها شهرياً على الملأ¡ باستخدام لغة الأرقام¡ وكان هذا المشهد كفيلاً بأن تصبح "الإسكان" من أبرز الوزارات الخدمية¡ التي تحظى باهتمام المواطنين على مدار الساعة¡ يتابعون أخبارها ويترقبون إنتاجها وينتظرون جديدها.
وفي زمن جائحة كورونا¡ التي توشك أن تُكمل عامها الأول في المملكة¡ لم تشأ "الإسكان" أن تتثاءب بحجة الوباء وتداعياته المدمرة¡ وتوصلت إلى آليات عمل¡ تحافظ بها على المكتسبات التي حققتها¡ وواصلت تنفيذ برامجها ومشروعاتها المدرجة على خريطة أعمالها قبل ظهور الجائحة وفق الجدول الزمني المحدد مسبقاً¡ وكانت حصيلة الإنجازات في عام الجائحة¡ كبيرة ومشرفة¡ سطرت قصة نجاح غير مسبوقة¡ لوزارة شابة فتية¡ استشعرت مسؤولياتها الاجتماعية¡ وحققت ما يفوق تطلعاتها¡ عندما قدمت خدماتها لأكثر من 390 ألف أسرة¡ ضمن خيارات برنامج "سكني"¡ بينها 138 ألف أسرة سكنت منازلها على مستوى مناطق المملكة.
مسلسل إنجازات الوزارة¡ لم يتوقف عند هذا الحد¡ ففي العام ذاته أيضاً¡ عززت "الإسكان" من خيارات التملك¡ بالاستفادة من القرض العقاري المدعوم بنسبة تصل إلى 100%¡ كما أتاحت خيار البناء الذاتي¡ وخيار شراء الوحدات السكنية الجاهزة¡ والوحدات تحت الإنشاء بالشراكة مع المطوّرين العقاريين¡ وبالغت في الإنجاز¡ وابتكرت حلولاً رقمية مُتطورة للتغلب على الجائحة¡ وقدمت خدمات سكنية إلكترونية مُيسرة.
ويُحسب لـ"الإسكان" تحت مظلة الرؤية¡ أنها رفعت شعار "التملك أصبح أسهل"¡ ووفرت منتجات سكنية بأسعار لم تكن موجودة من قبل¡ تتراوح من 250 إلى 750 ألف ريال¡ وانتهجت أساليب تقنيات البناء الحديثة¡ ضمن بيئة سكنية متكاملة تراعي مفهوم جودة الحياة.
لم يكن لـ"الإسكان" أن تحقق هذه الإنجازات¡ دون إرادة مسؤوليها¡ وقدرتهم على تطويع برامج الوزارة¡ للتأقلم على الظروف التي فرضتها الجائحة على المجتمع السعودي والعالم¡ واليوم تجدد الوزارة تأكيداتها¡ بمواصلة ما بدأته من النمو والإنجاز.




http://www.alriyadh.com/1864503]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]