صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 1 2
النتائج 13 إلى 19 من 19

الموضوع: رواية : المرآة المنعكسة .. (إهداء لبنات الرياض)

  1. #13
    مشارك جديد
    تاريخ التسجيل
    Oct 2004
    المشاركات
    30
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي مشاركة: بنات الرياض كما أعرفكن


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

    سأعود بإذن الله مرة أخرى ..

    لكن أحببت أن أشكر الأخت الرائعة : نيفين من فلسطين الحبيبة حررها الله ..

    فقد قامت بتصميم موقع خاص على جيران لبنات الرياض ..

    فقد أعجبني جدا عدم رضاها عن المكتوب في رواية بنات الرياض ..

    رائعة بالفعل .. يكفي أن تقرؤا ما كتبته هي في الشريط المتحرك في ذات الموقع .

    وهو ما زال في طور الإنشاء ..

    اسأل الله الكريم أن يكتبه في ميزان حسناتها ...

    لو استمر بالكتابة حتما سأبقى عاجزة عن شكرها ..


    نيفين .. لك عميق محبتي ..

    اضغط على الصورة لرؤية عملها ما شاء الله تبارك الله ..

    أكرر انه ما زال في طور الإنشاء ,,




  2. #14
    مشارك جديد
    تاريخ التسجيل
    Oct 2004
    المشاركات
    30
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي مشاركة: بنات الرياض كما أعرفكن

    [align=justify]

    [align=center] (8) [/align]

    عندما استسلمت لنوم هانئ لم أذق طعمه منذ يومين ¡ سمعت صوتُ طرق لباب الغرفة ..

    علقت عيناي على الباب..

    فكان خالد يفتح الباب بهدوء وجه نظره نحوي ثم دخل وهو صامت ..

    جلس ووجهه مقابل لي ..

    عدلت من جلستي وأنا متحاملة التعب النفسي الذي في قلبي ..

    بدأت أتأمل وجهه المليء بلغة الحزن والألم ..

    ملامحه تحكي حاله .. وتقاسيمه تفضح مآله ..

    حاولت أن أتماسك وأكون صارمة معه فهو لا يستحق العطف ..

    لكني أخشى حينها فوات هذه الفرصة في التقرب إليه ..

    ترى لماذا دخل ¿¿ .. لماذا هو صامت !! ..

    هل سيصارحني ¿ .. هل سيخبرني أنه لن يعود لما رأيته ثانيه¿ .. يا رب ..

    فجأة نهض خالد من جلوسه وبلهجة حادة قال:

    - أخبريني كيف دخلتي علي اليوم فجرا وماذا كنت تفعلين وماذا رأيتي .. بسرعة ..

    رفعت رأسي نحوه ثم حدقت النظر في وجهه ¡ ولم أنبس ببنت شفة ..

    صرخ في وجهي :

    - هل تتحدثين أم أستخدم العنف معك..

    قاطعته بحده ..

    - خالد احترم من تتكلم معها ¡ واحترم نفسك الذي أهنتها وأهملتها ..

    احترم من حاولت تتقرب إليك منذ سنوات ..

    أنا أختك الكبرى التي تأملت فيك غد مشرق فخذلتها ..

    خالد .. أنت رجل لا ينقصك شيء .. لديك بيت وأخت وأموال .. وكل شيء تتمناه ..

    لماذا أنت فاشل .. لماذا تذهب للحضيض ..

    أخبرني إن كان ينقصك أي شيء سأعطيك إياه بنفسي ..

    لكن لماذا لا تحترم من رباك وتحترم سمعة العائلة التي تعيش تحت كنفها ..

    خالد دمعتي هذه هل هي رخيصة عندك مثل نفسك التي لا تقيم لها وزنا ¿..

    خالد أرجوك لماذا لا تسمعني بقلب واعي .. تكلم ..

    - منار أزعجتيني بكلامك السخيف باختصار أجيبي عن سؤالي كيف دخلتي غرفتي .. أنا مشغول تكلمي وإلا ...

    - إلا !!!! .. إلا ماذا يا خالد .. ماذا تنوي ¿!!

    تضربني .. تقتلني .. ماذا ستفعل ¿¿¿ كل شيء أتوقعه منك ..

    - منار .. إن أخبرتي أبي بأي شيء يخصني .. فلن تلومي إلا نفسك .. حذرتك .. أمسكي لسانك ودعيني وشأني ... هذا آخر كلام معك ..


    خرج خالد وأغلق الباب بأقصى عنف حتى أحسست أن البيت سيتهدم فوق رأسي .. لم أبكي هذه المرة .. بل تلون وجهي حتى غدت دمائي متجمدة ..

    خالد صار مجنونا .. مجنونا حقا ..

    إذا كان لا يريدني أن أخبر أبي فكيف لو أخبرت الشيخ الذي اقترحت مها !!!

    يا الله !! .. فعلا الهادية لا تكون بالحب .. وإنما بمشيئة الله ..

    سبحانك ربي حيث قلت جل في علاك :

    {إِنَّكَ لاَ تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَـكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَآءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ}

    لا يمكن أن أترك خالد يعيث فسادا في حياته سيتضرر أشد مما لو أخبرت أبي عنه..

    في المقابل فإن أبي لن يتصرف إلا بقرارات متسرعة ..

    حين رأيت أن الأبواب حولي مسدودة .. أحسست أن الطريق شائك ومظلم ..

    حتى صرت أفكر باقتراح مها بجدية وأفكر بنتائجه ..

    أردت أن أتحدث معها لأعرف لماذا فكرت بهذه الفكرة ..

    قد أكون قد تسرعت في رفضها ..

    فإذا هي تسبقني وتتصل وكأنها تعيش ما أعيش من ألم وحيرة ..

    قلت لها بقلق :


    - مها أرجوك هل تريدين أن يعاقبون أخي .. هل تريدين أن يسجونه .. أخبريني لماذا فكرتي بهذا التفكير الغير منطقي !!

    - منار لماذا أنت متسرعة دعيني أخبرك عن رأيي .. نظرتك لهذه الفئة يبدو أنها محاطة بالغبار والأسلاك الشائكة ¡ هؤلاء يا منار يعيشون الحياة كما خلقوا لها ¡ يعرفون معناها وطعمها ¡ لو عرفوا خالد سيتمنون له الخير ¡ يتمنون أن يشاركوه سعادتهم..

    هؤلاء عندهم نظرة للحياة مشرقة ¡ يعرفون إلى أين يتجهون .. لهم أهداف ¡ طموحات لا تنحصر بهم بل يتعداه للآخرين من الشباب غيرهم .. خيرهم متعدي لغيرهم ..

    أما خوفك من عنفهم وتسلطهم فهذا لا يحصل سوى من حالات فردية لا تقاس كحقيقة ..

    ربما الإعلام شوه صورتهم ..

    لكنهم في الحقيقة صوت الخير والنجاة .. فلا تقيسي خطأ فردي حصل من أحدهم عليهم كلهم ..
    فليس هناك من هو معصوم من الخطأ ..

    فلو أخبرنا الشيخ عن حاله سيحاول أن يساعده لأننا اتصلنا لنشتكي عن حاله ولسنا لنبلغ عنه ¡ بل سيفهم أننا اتصلنا لأننا بحاجة إليه..

    - لكن .. خالد ...

    - أنت وافقي ودعي كل الأمور تمشي بتوفيق الله إن شاء الله ..

    - خالد هددني لو علم أحدا عنه سيـ .....

    - لا تتوقعي أن الشيخ سيذهب إليه ويقول أنت سكير مخمور مريض وقد شكوني عنك تعال لأساعدك .. لا .. سيتكلم معه بطريقة لن يشعر بأنك قد شكوتي إليه ..

    - وهل تضمنين ذلك ¿!!

    - بإذن الله إذا كان شيخا له باع طويل في نصح الشباب ومخالطتهم ومعرفة احتياجاتهم ونفسياتهم ومعروف بذلك فإن شاء الله أن النتيجة ستكون طيبة ..

    - ارتحت لكلامك لكني مازلت متخوفة .. إذا متى أتصل ¿!!

    - الآن .. اتصلي وتكلمي بكل وضوح وحدثيه عن مخاوفك وسيساعدك ..

    - لكن لماذا لا أكلم احد أستاذاتك في الجامعة أحسن من لو كلمنا الرجال أليس كذلك ..

    - كلامك جميل لكن مشكلتك متعلقة بأخيك ولا تستطيع أستاذاتي حل مشاكل شباب !!

    - فعلا !! الخوف تمكن مني بشدة حتى صرت لا أدري كيف أفكر !!! ..

    - هيا يا منار اتصلي الآن ..

    - لا .. أخاف .. لن أتصل لا تضغطي علي .. لا أعرف كيف أتعامل أرجوك أنا خائفة ..

    - منار يبدو أنك مترددة وغير مقتنعة ¡ أنت حرة هذا الحل الوحيد الذي عندي ¡ وهذا رقم الشيخ إذا أردت الاتصال .. سأدعك تفكرين حتى تتخذين القرار المناسب ..

    - حسنا يا مها شكرا لك ..أستأذنك الآن .. مع السلامة ..


    نظرت إلى الرقم ويداي ترتجفان إذ أني غير مطمئنة لهذه الخطوة بتاتا!!!

    تذكرت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : (من سعادة بن آدم استخارته إلى الله ومن شقاوة بن آدم تركه استخارة الله) - حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ..من كتاب المستدرك على الصحيحين-

    ثم قمت وتوضأت وصليت صلاة الاستخارة لعل نفسي تستقر على أمر ما.

    مر اليوم والخوف قد تمكن بنفسي أكثر وأكثر .. لم أعد أركز في شيء ..

    كل شيء يقلقني .. حتى الطعام صرت لا أشتهيه ..

    كيف لو اتصلت على هذا الشيخ وعلم أبي عني ..

    ماذا سيقول .. سيستفسر .. يستغرب .. يستفهم .. يتصل .. ثم يصل للشيخ ويسأله ..

    الأمر صعب للغاية ..

    سمعت صوت أبي وهو داخل للمنزل ¡ وإذا بي أضطرب وكأني فعلت أمرا مريبا !! ..

    قمت من مكاني خبأت الرقم .. وغسلت وجهي ..

    لكن عيني منتفخات من البكاء .. حاولت أن أضع أي شيء في وجهي لعله يمحي أثر الحزن ..

    وبسرعة نزلت من الدرج .. سلمت على أبي وجلست بجانبه ..

    بدأ أبي يكلمني .. وأجيبه بصوت متغير .. لم أستطع أن أعدل صوتي .. ثلاثة أيام أبكي .. كيف أعيد صوتي في دقيقة ..

    شك أبي أني أحدث نفسي بطول صمتي منذ جلست معه .. فسألني ..

    - منار هل أنت متعبه !! ..
    وجهك مصفَر .. أكلت .. شربت .. نمت ¿!!

    - لا يا أبي سهرت على قصة حزينة أقرأها منذ ثلاثة أيام وقد عشت أحداثها ولم أستطع أن أتمالك نفسي ..


    ضحك أبي وقال :

    - بنات آخر زمن تبكون على الوهم .. لماذا تشغلين نفسك بالإرهاق ..

    - لأنه ليس هناك ما يشغلني !! ..


    ضحك أبي ودعاني للعشاء وسألني : أين خالد¿ ...

    وقلت له بلا مبالاة :

    - لا أدري قد يكون نائما ..

    أكلت بعض اللقيمات مع أبي ثم غادر إلى غرفته لينام ..

    تنفست الصعداء فلا أدري لماذا استخدمت أسلوب التورية لصرف أبي عن حالي ..

    جلست وحدي ومازلت فكرة مها ترن في ذهني .. ولم أتخذ قرارا حاسما بعد !

    [/align]

  3. #15
    مشارك جديد
    تاريخ التسجيل
    Oct 2004
    المشاركات
    30
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي مشاركة: بنات الرياض كما أعرفكن

    [align=justify]

    [align=center] (9) [/align]

    حين كنت منشغلة .. دخل خالد وقد كان متوجسا خيفة !! يتلفت يمنة ويسرة..

    ثم سألني بصوت خافت .. - هل جاء أبي ¿!!

    - قلت بتشاغل عنه : - نعم ..

    - هل سأل عني ..

    - نعم..

    - ماذا قلتي له ¿..

    - لا أدري.

    - أخبريني ماذا قلتي له ..

    - يوووه قلت لا أدري أين أنت .. ألا تسمع ..


    نظر إلي خالد بنظرة حارقة ثم غادر .. لا أدري لماذا صرت أكرهه ..

    أشعر أني لا أنتمي إليه .. أشعر أنه ليس هو أخي ..

    تذكرت رقم الشيخ .. وصرت أعيد الحسابات مع نفسي ..

    كيف أتصل والرقم سيظهر على الفاتورة .. وسيراه أبي وقد يستفهم مني ..

    سألت مها عن هذا الأمر .. وأرشدتني إلى استخدام بطاقة مسبوقة الدفع..

    أعجبتني الفكرة ..

    ثم ذهبت إلى أقرب محل مع السائق ورافقتني الخادمة لتكون محرما لي ..

    فذهبت واشتريت بطاقة بمائة ريال .. اقتطعتها من مكافئة جامعتي..

    تشجعت كثيرا على الاتصال .. وعقدت العزم على أن أتصل مغرب الغد ..

    وفي الغد صرت أحسب الساعات ¡ فلما أحسست بقرب الوقت بدأت أجس نبض قلبي ..

    أغلقت الباب ..

    ثم ضغطت على رقم الشيخ ويداي ترتجفان بشدة .. ومع كل ثانية أشعر أن الرعب مزق قلبي ..

    ولكن تأييد مها يدفعني خطوات لمساعدة أخي ..

    لكن الشيخ لم يرد على اتصالي .. ثم قلت في نفسي ..

    هو خير .. لن أتصل لقد تعبَت نفسي يكفيني هم ..

    عدلت عن رأيي ثانية !! .. وقررت أن أعيد المكالمة بعد نصف ساعة لعله يرد ..

    كان الوقت يمر سريعا بشكل لا يصدق ..

    ثم عاودت الاتصال وبعد الرنة الثالثة استقبل الشيخ الفاضل مكالمتي..

    - السلام عليكم يا شيخ .

    - عليكم السلام ورحمة الله .


    - أأ .. عـ .. مـ .. .. ..ثم غصصت حتى تعقدت كل الكلمات ..

    - ماذا هناك يا ابنتي ..


    - اعتذر لكن .. أأ .. أخي ... هل تـ ..تساعدني ..

    - تفضلي سأفعل ما يعينني به الله .. إن شاء الله ..

    - لكن هل .. أأ .. بـ ..

    - تكلمي يا ابنتي بهدوء وتريث .. ماذا بك تحدثي .. وسأبقى صامتا أسمع لك حتى تنتهين .. تفضلي..


    حين قال ذلك ارتحت قليلا ..

    فحاولت أن ألاحق أنفاسي لأخبره عن حال أخي ..

    فلم أستطع أن أكف عن البكاء ..

    رجوته أن يساعدني .. فأبي بعيدا عنه .. وخالد بلا رقيب .. وقد يفعل ما لا يحمد عاقبته ..

    وبعد أن شكوت همي له طلبت منه الحديث .. فرد قائلا ..

    - سأحاول ما أستطيع لكن .. هل تعرفين من أصدقاؤه وأين يصلي وأكثر مكان يرتاده ..

    - لا أعرف عنه شيئا إلا ما أخبرتك .. أرجوك يا شيخ لا يعرف خالد أني شكوت إليك .. أرجوك لا تدعه يشعر ..


    - ثم أجهشت باكية..

    قال محاولا تهدئتي..


    - اهدئي يا ابنتي سأحاول مساعدتك .. لكن لا تستعجلي الثمرة ..

    أنصحك فقط أن تحاولي التقرب من خالد كما كنت .. وادعي له في سجودك كثيرا خاصة في الثلث الأخير من الليل لعل الله يهديه ..

    وتذكري قول رسول الله صلى الله عليه وسلم :
    (إن الله عز وجل يمهل حتى يذهب ثلث الليل ثم ينزل إلى السماء الدنيا فيقول هل من مستغفر هل من تائب هل من داعي هل من سائل حتى ينفجر الفجر) ..

    فلا تحمّلي نفسك هما لا تطيقينه وناجي ربك بدمعك فهو سبحانه قريب مجيب ..


    بعد أن أوصاني وذكرني بالله .. أغلقت الهاتف .. وأحسست براحة عظيمة من كلامه ¡ وقررت أن أتقرب من خالد أكثر من سابقي لعل الله يهديه وصرت أدعو لأخي وللشيخ في كل صلاة وأملي متعلقا بهداية خالد..

    دخل خالد المنزل متأخرا كعادته وصادف أن يمر بجانبي فسلمت واستقبلته بابتسامة ¡ فما كان رد فعله سوى أن نظر لي بازدراء ثم مضى..

    تحملت ذلك منه فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يغضب لنفسه ولا ينتصر لها .. ففي الصحيحين من قول عائشة رضي الله عنها ما انتقم رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه إلا أن تنتهك حرمة الله فينتقم لله بها . ..

    كررت المحاولة أياما كثيرة.. رغبة بأن يكسر كبريائه .. أو يشعر بان له أختا أكبر منه تحبه وترجو له الخير ..

    فحاولت في أحد الأيام أن أدخل غرفته لأتحدث معه ببعض الأحاديث ..

    طرقت الباب فلم يجبني لأول مرة .. ثم عاودت الطرق ثانيه ثم صرخ قائلا : نعم من المزعجة التي خلف الباب..


    - خالد افتح أحتاجك في بعض الأمور ..


    فتح خالد الباب فتراقصت فرحا في ذلك .. ثم قال :


    - نعم ماذا هناك ¿!!

    - أريد أن أدخل معك في الغرفة أتحدث هل تسمح لي ..


    باستهزاء قال :


    - تتحدثين ¿!! بماذا تتحدثين ..

    - خالد منذ مدة طويلة جدا لم تسمع أخباري ¡ أريد أن أحكي لك كل طموحي .. دعني أدخل .. هيا .. هيا ..



    تنفس بعمق ثم قال :


    - منار .. اسمحي لي أنا عندي وجهة نظر صغيرة جدا.. هل تسمحين أطرحها قبل أن أغلق الباب..


    قلت رغم أني متوقعه أن يقول أي شيء لا أحب سماعه :


    - نعم .. نعم .. بل أسعد كثيرا..

    - حسنا ..ر أيي هو أنك .. أسخف مخلوقة رأيتها بحياتي .. لا أريد أنا أراك أمام الباب ثانية إلا إذا كان هناك أمر ضروري .. أتمنى أن تحترمي رأيي .. مع كل ودي ..


    بعدها أغلق الباب بكل هدوء!! ..

    نظرت إلى الباب .. ثم فركت عيني لأستوعب هدوء أخي المتناقض مع كلامه الجميل جدا ..
    فتخيلت أن هذه الوجهة نظر الصغيرة جدا .. من أخي المحترم جدا ..

    تخيلتها ورقة في ذهني قمت بتمزيقها ورميها خارج أدراج ذاكرتي .... بعدها مضيت إلى غرفتي ..
    فالدنيا لا تحتاج لانتقام من أجل وجهة نظر صغيرة مثل هذه .. نعم هو يقول صغيره جدا!!

    قررت أن أسلك أسلوبا آخر لعل وعسى أن تكون أجدى ليتقبلها .. فصرت اتصلت عليه أسأل عن حاله .. ففي أحد الأيام ضغطت أزرار الهاتف وقلبي يلهج بالدعاء لأخي أن يكون مهذبا معي .. رفع الخط ثم قال :


    - نعم .. منار .. أنا مشغول بسرعة ماذا تريدين .

    - أ.. أ .. عندي مفاجأة لك .. أقصد أريد أن تأتي للبيت لأني اشتريت طعاما تحبه ..أريد أن تشاركني ما رأيك .... هاه يا خالد .. خالد!! ..


    أغلق الهاتف في وجهي ¡ ليس لشيء .. فقط لأني ... لأني ..أسخف مخلوقة رآها في حياته !!

    فبعد دقائق عاوَدت الاتصال لأحسن الظن به لعل الخط انفصل من نفسه !!

    فرسول الأمة صلى الله عليه وسلم قال محذرا : (إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث) ..

    في أول رنة للهاتف رفع خالد الخط وقال وهو يصرخ :


    - ماذا تريدين يا حمقاء لا تكثري الاتصال بغير ضرورة لم ينقصني إلا أنتي .. رجاءً ..


    ثم أغلق الهاتف وأنا لم أنبت ببنت شفه .. أحسست بالسأم من حاله .. وفكرت أن أنسى أن لي أخاً أسمه خالد ..

    فليعيش كما يريد .. ما دام أن أسلوبه معي هكذا .. يجرحني بلا سبب .. إذا هو لا يستحق أدنى التفاته مني..

    لكن ما يجعلني أتراجع عن فكرتي هي وصية لم أعد أستطع نسيانها وهي وصية معلم البشرية صلى الله عليه وسلم لمعاذ : (يا معاذ اتبع السيئة بالحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن) ..

    فبها حاولت التقرب إليه رغم الإهانة لعل الله يصلح حاله..

    [/align]

  4. #16
    مشارك جديد
    تاريخ التسجيل
    Oct 2004
    المشاركات
    30
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي مشاركة: بنات الرياض كما أعرفكن


    خصائص رواية - بنات الرياض كما أعرفكن - كالتالي :..

    1- موضوع الرواية:

    تناولت تجارب الآخرين بالنقد والتصحيح ..

    2- فكرة الرواية :.

    وجهة نظري في نهاية كل حدث بطريقة غير مباشرة أو واضحة..

    3- الحدث :.

    وهي أحداث مرتبة من البداية ثم تتطور ضمن ترتيب زمني سببي ..

    4- الحبكة :.

    في الرواية مترابطة متشابكة حتى تبلغ ذروة المشكلة ثم تقترب إلى الحل ..

    5- البيئة الزمانية والمكانية :.

    البيئة المكانية تختلف على حسب كل حدث ..

    أما الزمانية قد تقدر كسنة أو سنتين كأطول مدة حدثت في الرواية أي فترة تاريخية محدده .

    6- الشخصيات :.

    هناك شخصيات رئيسية مستمرة من بداية الراوية حتى قاربت النهاية وهم : مها ومنار وخالد.

    أما الثانوية للأحداث وتطورها : بقية الشخصيات .

    7- الأسلوب واللغة :.

    اتبعت طريقة السرد الذاتي º بان أجعل نفسي إحدى شخصيات القصة وأتكلم بضمير المتكلم .

    8- الصراع :.

    حدثت عدة صراعات ..

    منه ما هو خارجي: كصراع هيفاء .

    أو داخلي: كصراع خالد .

    9- العقدة والحل :.

    ليس من الضروري أن أضع لكل مشكله حل !

    فقط ترضخ الشخصية للأمر الواقع وقد تُحَل المشكلة ..

    لذا سلكت كلا الطريقين ..

    *
    *

    هذه الخصائص التي أعرفها في الرواية استفدت منها بقراءتي من أحد المواقع ..

    هل بقي عنصر لم أتمه في الرواية !

    لعل أحدا يفيدني ..

  5. #17
    مشارك جديد
    تاريخ التسجيل
    Oct 2004
    المشاركات
    30
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي مشاركة: بنات الرياض كما أعرفكن


    بعد إنزال الجزء التاسع ..

    أحببت أن أشكر جميع من قام بنقل هذه الرواية إلى المنتديات المختلفة ...

    ولعلهم عند النقل أن يرسلوا لي رابط الموضوع سواء عبر الإيميل أو الرسائل الخاصة أو في سجل الزوار الذي في موقع الرواية حتى استفيد من الردود المكتوبة عن الرواية فضلا لا أمرا ....

    وأُفضّل أن تكون منسقة بالألوان كما هي هنا لراحة القراء ..

    للوصول إلى موقع الرواية اضغط الصورة ..



    كما يسعدني أن يقوم من يملك معرفا في منتدى الساحات العربية بنقل الرواية إليها ..

    إذ كانت منشوره قبلا هناك لكني الآن لا أدري أين ذهبت الكاتبة ولا الموضوع !

    فأرجو من يستطيع نقلها ومتابعة إنزالها هناك حتى نهايتها أن يفعل .. لعدم امتلاكي معرفاً فيه ..

    علما أن عدد أجزاء الرواية ثلاثون جزء ..

    أو من يملك معرفا زائدا عن حاجته يعطيني إياه مؤقتاً أو يشركني بالكتابة فيه من أجل أن أتابع الرواية بنفسي حتى انتهائي منها.....


    شكرا للجميع ثانيه ..


  6. #18
    الصورة الرمزية تشيكو
    تاريخ التسجيل
    Dec 2004
    الدولة
    السعودية
    المشاركات
    757
    معدل تقييم المستوى
    20

    افتراضي مشاركة: بنات الرياض كما أعرفكن

    جزاك الله كل خير على موضوعك الرائع


    وربي روعه روعه الموضوع

    يسلموووو

    اخت
    بنت التوحيد

  7. #19
    مشارك جديد
    تاريخ التسجيل
    Oct 2004
    المشاركات
    30
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: رواية : المرآة المنعكسة .. (إهداء لبنات الرياض)


    أشكر جميع من يتابع الرواية هنا أو عن طريق (جيران) من المدونة التي أكتب فيها الرواية.

    وأحببت أن أخبركم أن الرواية في طريقها للطبع والحمد لله أن الأمور تسهلت ...

    شكرا لكم جميعاً على دعمكم ومتابعتكم ..

    أقف عاجزة عن شكركم بما يليق بمقامكم

صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 1 2

المواضيع المتشابهه

  1. المرآة الشريرة - أميمة الخميس
    بواسطة المراسل الإخباري في المنتدى قطرات من أخبار العالم
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 06-28-2015, 00:19
  2. طريقة كشف المرآة التي تكشف ما وارءها في محال الملابس
    بواسطة ياسر منير في المنتدى من كل بحر قطرة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 05-07-2014, 02:10
  3. معنى كـــلمة قصيم خاص لبنات القصيم
    بواسطة حورية نجداوية في المنتدى من كل بحر قطرة
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 07-11-2009, 17:12
  4. خاص لبنات السعوديه !!!
    بواسطة أحلى الوصايف في المنتدى منتدى الشعر والشعراء
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 03-17-2008, 02:02
  5. سيارات لبنات المنتدى
    بواسطة تشيكو في المنتدى قطـــرات وناسة (زقرتيه)
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 08-12-2006, 13:51

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •