[grade="0000FF 0000FF 0000FF 0000FF 0000FF"]بسم الله الرحمن الرحيم

السلام علكيم ورحمة الله وبركاته


هذي القصة انا قرأتها بإحدة المواقع وكثير أثرت فيي وحبيت انكم تقرأوها وتعيشوا هادي اللحظات الكثير مؤثرة وعلى فكرة هذي قصة حقيقية


قصة مؤثرة قد تجعلكم تبكون فجاة

القصة مؤثرة وسوف تظهر مدى قوة احساسك , فكيف هي مشاعرك بعد القراءة , كيف ستكون وكيف ستتحرك .. كل ذلك ستعرفه بعد دقائق .. عند نهاية هذه القصة ..

زوج بعد ما لف العالم كله لوحده من دول الى دولة



وركب الطائرات حتى صارت عنده مثل السيارة



ولا في حياته فكر ان يأخذ زوجته وابنه معه



فإن هناء زوجته لم تركب الطائرة إلا تلك الليلة



وبعد..عشرين سنة



وكانت اول رحلة لها بالطائرة



ومع من??



مع ..........أخيها البسيط الذي قرر ان ياخذها



والذي أحس أنه يجب أن ينفس عنها بما يستطيع



واخذها في سيارته البسيطة ووصلها الى المطار..



وتمنت ان .. تركب الطيارة التي يركبها دائماً زوجها ويسافر لوحده ولا عمرها شافت الطائرة الى بالتلفزيون والسماء



وقطع لها اخاها تذكرة ومعها ابنها



ولما عادت من الرحلة ودخلت بيتها



وعند وصولها لم تنام هناء .. بل أخذت تثرثر مع زوجها خالد



ساعة عن الطيارة وتصف له مداخل الطائرة ومقاعدها وأضواءها



وكيف طارت في الفضاء .. بالجووو



طاااااارت! نعم طارت الطائرة يا خالد



تصف له مدهوشة كأنها قادمة من كوكب آخر ..



مدهش!



فرحانة



وزوجها ينظر إليها متعجباً مستغربا ولم تكد تنتهي من وصف الطائرة



حتى بدات بوصف فرنسا من بدئها الى نهايتها وهي الدولة التي زارتها في رحلتها



والبحر الذي رأته لأول مرة في حياتها



اول مرة تجلس قرب البحر والطريق الطويل الجميل بين مدينة باريس ومدينة ليون في فرنسا



ركوب الطائرة لن تنساه إلى الأبد



كأنها طفلة ترى مدن الملاهي الكبرى لأول مرة في حياتها



وأخذت تصف لزوجها وعيناها تلمعان دهشة وسعادة فرحا بالرحلة



رأت من شوارع ومن محلات ومن بشر ومن حجر وëن رمال ومن مطاعم



وكيف أن البحر يضرب امواجه في احد شواطئ فرنسا



وكيف أنها وضعت يديها هاتين ..



هاتين في ماء البحر



وذاقت طعم البحر فإذا به مالح .. مالح ..



وكيف أن البحر في النهار أزرق وفي الليل أسود



ورأيت السمك يا خالد



نعم رأيته بعيني يقترب من الشاطئ



وصاد لي أخي سمكة



ولكنني رحمتها وأطلقتها في الماء مرة ثانية ..



كانت سمكة صغيرة وضعيفة .. ورحمت أمها ورحمتها ..



ولولا الحياء يا خالد لبنيت لي بيتاً على شاطئ ذاك البحر



رأيت الأطفال يبنون !! اجبال ويلعبوون



ـ يووووه نسيت يا خالد صح



ونهضت بسرعة فأحضرت حقيبتها ونثرتها



وأخرجت منها زجاجة من العطر وقدمتها إليه وكأنها تقدم الدنيا



وقالت هذه هديتي إليك وأحضرت لك يا خالد هذا الحذاء .



وكادت الدمعة تنزل من عين خالد لأول مرة ..



لأول مرة في علاقته بها وزواجه منها



فهو قد طاف الدنيا ولم يحضر لها مرة هدية ..



وهو قد ركب معظم خطوط الطيران في العالم ولم يأخذها معه مرة



لأنها في اعتقاده جاهلة لا تقرأ ولا تكتب فما حاجتها إلى الدنيا وإلى السفر



ولماذا يأخذها معه ..



نسي أنها إنسانة ..



إنسانة أولا وأخيرا ..



وإنسانيتها الآن تشرق أمامه ... وتتغلغل في قلبه



وهو الذي يراها تحضر له هدية ولا تنساه .. فما أكبر الفرق !!!



بين المال الذي يقدمه لها إذا سافر أو عاد



وبين الهدية التي قدمتها هي إليه في سفرتها الوحيدة واليتيمة



إن " الحذاء" الذي قدمته له يساوي كل المال الذي قدمه لها



فالمال من الزوج واجب والهدية شيء آخر



وأحس بالشجن يعصر قلبه وهو يرى هذه الصابرة



التي تغسل ثيابه ... تعد له أطباقه ...أنجبت له أولاده ....شاركته حياته



سهرت عليه في مرضه



كأنما ترى الدنيا أول مرة ولم يخطر لها يوماً أن تقول له



اصحبني معك وأنت مسافر أو حتى لماذا تسافر



لأنها المسكينة تراه فوق .. بتعليمه وثقافته



وكرمه المالي الذي يبدو له الآن أجوف .. بدون حس ولا قلب ..



أحس بالألم وبالذنب ..



وبأنه سجن إنسانة بريئة لعشرين عاماً



ليس فيها يوم يختلف عن يوم ..



فرفع يده إلى عينه يواري دمعة لا تكاد تبين .. وقال لها كلمة قالها لأول مرة في حياته



ولم يكن يتصور أنه سيقولها لها أبد الآبدين .... قال لها :



أحبك ..



قالها من قلبه ..



وتوقفت يداها عن تقليب الحقيبة



وتوقفت شفتاها عن الثرثرة



وأحست أنها دخلت في رحلة أخرى أعجب من رحلتها الى فرنسا ومن جلوسها على شاطئ البحر وركوبها الطائرة..



وألذ من كل شيء قامت به في حياتها ..



رحلة الحب التي بدأت بعد عشرين عاماً من الزواج



بدأت بكلمة ..



بكلمة صادقة .. فانهارت باكية !! وهي تقول خالد بحبك ... حبيبي .. لا تبعد عني ..



ارجــوا ان تكـون قـد نالـت على اعجابكــم...!!


لكـم تحيـاتـي

[/grade]