اعذرني أو لا تعذرني
لكن من غير مطرود
لملم دموعك و ارحل
منفيا وراء الحدود
ارحل فلا أريد أن أثبت ناظري
في وجه من سحق العهود
ارحل و ستدفع الثمن
ثمن الشوق و الورود
ثمن الليل و الغزل
ثمن الحب الذي انقتل
و مات و لن يعود
عذرا من غير مطرود
لا تعانقني فلن تحركني
فأنا منذ اليوم
جبل جليد يملؤه البرود
أزح دموعك البلهاء فلن
تحول وجه الذيب
الى حمل ودود
و لن تعيدني في جريدتك
الحرف الأحمق المفقود
من غير مطرود
اني نسيتك فانساني
و نسفتك من أحلام ذاكرتي
و محوتك من مفردات الوجود
أوراقك صورك و رسائلك
أطعمتها للنار فقالت
تبا لهذا الوقود تبا لهذا الوقود
قلبي كان يحاصرك
في سجن الحب
و عيناي حراس و جنود
حبي كان يقيدك
فتحرر الأن من هذه القيود
و لكن من غير مطرود
14)