أترى أجبتِ على الحقائب حينما سألت...لماذا ترحلين¿¿

أوراقكِ الحيرى تذوب من الحنين

لو كنتِ قد فتشت فيها لحظة

لوجدتِ قلبي تائه النبضات في درب السنين

وأخذتِ أيامي وعطر العمر...كيف تسافرين¿¿

المقعد الخالي يعاتبنا على هذا الجحودْ

مازال صوت بكائه في القلب

حين ترنّح المسكين يسألني ترانا..هل نعودْ¿

في درجكِ الحيران نامت بالهموم...قصائدي

كانت تئن وحيدة مثل الخيال الشاردِ...لمَ تهجرين قصائدي¿

قد علمتني أننا بالحب نبني كل شيء...خالدِ

قد علمتني أن حبك كان مكتوباً كساعة مولدي

فجعلتُ حبك عمر أمسي...حلم يومي...وغدي

إني عبدتك في رحاب قصائدي...والآن جئتِ تحطمين معابدي

وزجاجةُ العطر التي قد حطمتها راحتاكِ

كانت تحدّق في اشتياق كلما كانت تراكِ

كم عانقت أنفاسَـكِ الحيرى فأسكرها شذاكِ

كم مزقتها دمعةٌ...نامت عليها مقلتاكِ

واليوم يغتالُ الترابُ دماءها

ويموتُ عطرُ كان كلّ مُـناكِ

***

الحجرة الصغرى...لماذا أنكرتْ يوماً خطانا

شربتْ من كؤوس الحبِّ مِنَّا وارتوى فيها صِبانا

والآن تحترق الأماني في رباها...الحجرة الصغرى يعذبني بُكاها

في الليل تسألُ ماالذي صنعتْ بنا يوماً لتبلغَ مُـنتهاها¿¿

***

الراحلون على السفينة يجمعون ظلالهم

فيتوه كل الناس في نظراتي

والبحر يبكي كلما عبرت بنا نسمات شوقٍ حائرِ الزفراتِ

يانورس الشطِّ البعيد...أحبتي تركوا حياةً...لم تكن كحياتي

سلكوا طريق الهجر بين جوانحي...حفروا الطريق...على مشارف ذاتي

***

ياقلبها...يامن عرفت الحب يوماً عندها

يامن حملتَ الشوق نبضاً في حنايا صدرها

...إني سكنتكَ ذات يومٍ

كنتَ بيتي...كان قلبي بيتها

كل الذي في البيت أنكرني

وصار العمر كهفاً...بعدها

لو كنت أعرف كيف أنسى حبّها

لو كنت أعرف كيف أطفئ نارها

قلبي يحدثني...يقول بأنها يوماً...سترجع بيتها

أترى سترجع بيتها¿¿

ماذا أقول...لعلني...ولعلها