[ALIGN=JUSTIFY]سلام الله على من سكن الفؤاد بكل جداره ... سكن الفؤاد ونال الحب بكل شطاره ... نعم نال الحب حتى أصبح الحب قاموساً يحتويه قلبي يرجع له في كل حين وكل ساعه وكل دقيقه وكل ثانيه ... طال الزمان وفي كل يومٍ يزداد الحب عن ما كان فيه باليوم الأسبق ... أصبح الحب فيني عضواً كباقي أعضائي ... ولا أستغني عنه مهما كلفني الثمن ... فمن منا يرضى أن يكون ناقص في تركيبته !!! أو من منا يقبل بأن يستغني عن طرف من أطرافه !! ... أصبحت ذائباً في هوى حبيبتي ... وأصبح الشوق يراودني أينما كنت وأينما أذهب ... أصبحت طيراً ومن أحببتها كالجناح الذي لا أطير من غيره ... نعم أنا الطير الذي يكتمل بجناحِه حتى يعيش حياته كما تعيشها باقي الطيور ... أقوم صباحي بذكر إسمها وأمسي مسائي بوصف شكلها ... ولكن للأسف ... لم يدوم هذا الطير بجناحه حتى يستطيح أن يُكمل مسيرة حياته كالباقي ... لقد فَقَدَّ الجناح ... ولكن ليس أي جناح ... كان جناحاً يرفرف بالعالي ولا يتعب مهما مرَّ على طقوسٍ متغيره وأحوال جويه مشحونه بالمتاعب والشوائب ... ولكن للأسف ... هاقد سقطت من العالي على وجهي حتى أنزف الدم من أنفي ... وكما يقولون ... "ما طار طيراً وإرتفع .. إلا كما طار وقع" ... ولكن ليتني سقطت حتى أنزف فقط !!! بل أصبحت طُعماً للهرر والكلاب الضاله المسعوره ... لماذا أسقط على وجهي ولا أكون مثل غيري ¿¿ هل أنا ناقص ولست كباقي البشر ¿¿¿ أم هذه الدنيا لا تحتمل الأطياب ¿¿ أم إنني أخطأت حينما قدرت وأحببت وعشقت وهويت وكان هدفي أن أجد من يشاركني في حياتي اليتيمه !! ... آآآآآآآآه وكم آآآآآآه على ما حدث لي ... ما حدث لي ليس كأي حادث ... لو كان حادثاً مرورياً فقد أموت وأرتاح من دنيا ليس لها طعم من بعد من وضعت مستقبلي في يديها ... أم يكون حادث مؤلم ويترك فيني إصابات ولكن تُشفى مع الأيام ... بل حادثي يفوق هذه الحوادث ... فقد أتلف هذا الحادث قلبي ومزقه إرباً صغيره لا تُجمع ليستعيد هذا القلب حياته من جديد ... فما حياتي الآن من بعدكِ ¿¿ هل هيَّ جسداً من غير روح ¿ أم قلباً من غير نبض ¿ أم قارب من غير قبطان ¿ أم .. أم .. أم .. أم ماذا !! ... أُرَدِدْ وأقول آآآآآه وكم آآآآآآه على حالي ... ها قد حطمتي فؤاداً لا يحتوي غير إسمك وذكرياتك الجميله ... ليتها دامت من ذكريات ... ولكن ما كُتب لي في هذه الدنيا هو الألم والتعب والشقاء وحصد آلام الآخرين ... ها قد أصبح قلبي دفتراً يُدون ما حدث له من قصص وذكريات جعلته يشقى ويتشائم من الدنيا ... فلا ينتهي من تدوين كِتابَهُ الذي يجمعه تحت عنوان "أنا وآلامي" ... فقد دارت الأيام على روحاً لم تذق بالدنيا غير الصدمات التي تصدمها من كل ناحيه ... فلا أعرف ولا أعلم كيف أعيش من بعدك يا فتاة أحلامي ¿¿ ... إنني الآن لست سوى جسداً مرهق أتلفه الزمان بكل حماقه ... وما زاد الطين بله سوى أفعالك الجارحه ... لقد طعنتيني في قلبي بسيفٍ حاد وأنا من أعطاك هذا السيف ... لكن لم أتصور في يوم تغدرين في شخص وضع قلبه بين يديك حتى تفعلين به ما تشائين ... ليتني أمتلك طاقةً ترجعني إلى الخلف حتى أعيش ما كنت عليه من جاه وعز مع إمرأةٌ سكنت الفؤاد ولن تخرج منه مهما طال الزمان ودارت الأحوال وتغيرت الظروف ... فمهما كانت الرياح قويه لا تستطيع أن تمنع هطول المطر !! وإن كانت تزحزح قطراته يميناً ويساراً ولكن المطر يبقى كما كان ... ينزل من العالي إلى أن يصل حيثما يريد ... فها هو قلبي يحاول أن يكون مثل هذا المطر ليصل إلى ما يريد ... لكن رياح محبوبتي كانت أقوى من أي رياح ... فقد حطمت رياحكِ جدران قلبي التي بنيتها من أجود أنواع الإسمنت منذ طفولتي حتى عرفتك ... بل حتى سكنت هذه الجدران التي بُنيت من أجلك !! ... أصبحت العين تبكيكِ دوماً والروح تنشد إسمكِ أيضاً والعقل لا ينساكِ يوماً .... هل كانت مسيرة حبي فانيه من البدايه أم حظي ما فعل هذا !! ... لا أعتقد التخمين الأول صحيح بل التالي هو الأصح ... لأنني لم أفعل سوى ما يرضيك وما يشاء كل إنسٍ أن يلقاه من الطرف الآخر ... لم أفعل سوى أن أرسم البسمه على شفتيك ولو كلفني هذا أن أكون لك مهرجاً !! لم أفعل غير أن أحافظ على راحتك وسعادتك ... لم افعل إلا إنني اسمع لك وأُهون عنكِ .... لم ولم ولم ولم ولم ولم أرى راحتي إلا بعد الإطمئنان عنكِ ... تخيلت إنني سوف أحصد ما زرعته من ثمرات في وادي أحلامي ... بل العكس هو الصحيح ... فلم أحصد سوى الإبتعاد وأتعس اللحظات ... حيث أصح القول في حين قالوا ... "خيراً تفعل .. شراً تلقى" ... بالناهيه يا من أحببتها وأحبها وسأضل أحبها يجب أن أختم كلامي ... لأنني مهما أريد أن أكتب وأعبر فلا يكفيني يوماً كاملاً ولا صفحاتاً تنتهي ولا أسطراً تُعد ... ليس في يدي الذليله أمامك غير أن أمِدُها لكِ مره أخرى لكي تستقبليها إن كنت من المستحقين في نظرك أن أنجو بسفينتك الآمنة من الغرق في محيط يحتوي على أسماك القرش المتوحشه ... وإن لم تعجبك تضحياتي ولم يعجبُِكِ قلباً أختارك من بين كل البشر ... فدعيني أغرق وأموت حتى وإن كنت ميتاً ... يطمئن الفؤاد بأنني ضحيت حتى الموت ... وأحببت حتى الموت ... إذاً يا سيدتي أبعث لك هذا الكلام من قلباً يحترق بناراً لا تنطفي ... لاقول لكِ الوداع يا من تمنيت قُربها إلى آخر لحظات أنفاسي[/ALIGN]