الموضوع: مرثية ( 1 ) نمر بن عدوان في زوجته

مساء الورود والأزهار المعطره

الشعر موجود في كل زمان ومكان وهو .

مجموعة من الأحاسيس التي تتولد داخل الإنسان
فيقذف بها شعوره إلى لسانه فتصاغ على هيئة كلمات متناسقة تطرب لها الأذن
وكان العرب يبدون قصائدهم ببكاء الأطلال
لصدق حساسية الشاعر في هذا الجانب
فغالباً أن الحزن أصدق أحاسيس الشاعر حيث يتولد في لحظة ضعف
وهذه مجموعه من قصص و قصائد شعر الرثاء
لما يتمتع به هذا الشعر من صدق الأحاسيس وحلو المعاني
أتمنى أن تحوز على الجزء البسيط من ذوقكم الرفيع

مرثية نمر بن عدوان في زوجته


نمر بن عدوان يعتبر من الشعراء الذين صهرتهم المصائب وهزتهم العواصف القاسية
فجاء شعره واقعياً مؤثراً ومتيناً صافي الأحساس يغلب عليه
طابع الحزن والألام . وكانت مرثيته في زوجته بعد ما إختطفتها يد القدر
في عنفوان ربيع الحب والغرام فتقطع قلبه ألماً وحسره وجاش صدره
وصار جسمه مسرحاً للأحزان تتهافت عليه الأمراض حتى مات سنه (1300هـ)

البارحة يوم الخلايق نياما
بيحت من كثر البكا كل مكنون
قمت أتوجد وأنثر الدمع لاما
من موق عيني دمعها كان مخزون
ولي ونة من سمعها ما يناما
كني صويب بين الأضلاع مطعون
ولا كما ونه كسير السلاما
خلوه ربعه للمعادين مديون
في ساعة قل الرجاء والمحاما
فيما يطالع يومهم عنه يقفون
وإلا فونة راعبي الحماما
غاد ذكرها والقوانيص يرمون
تسمع لها بين الجرايد حطاما
من نوحها تدعي المواليف يبكون
وإلا خلوج سابت للهياما
على حوار ضايع في ضحى الكون
وإلا حوار نشقوا له إشماما
وهي تطالع يوم جروه بعيون
يردون مثله والضوامي أصياما
ترزموا معها وقاموا يحنون
وإلا رضيع حرعوه الفطاما
أمه غدت قبل أربعينه يتمون
عليك ياللي شربت كأس المحاما
صرف بتقدير من الله مأذون
جاه القضا من بعد شهر الصياما
صافي الجبين بثاني العيد مدفون
كسوه من عرض الخرق ثوب خاما
وقاموا عليه من الترايب يهلون
.................

وحتى لا يصيبكم الملل
أكتفي بهذه الأبيات والقصيدة تقارب للأربعين بيت


تحياتي وأشواقي