احبائى كل عام وانتم بخير وعيد مبارك عليكم 
كلمات أعتبرها أجمل ما قرأت حتى الآن 
وددت أن أشارككم فيها 
 لكن أتمنى و أنتم تقرءوها أن تقرءوا ما بين السطور 
 العلاقات - بجميع أنواعها – كالرمال بين يديك 
فإذا أمسكت بها بيدٍ مرتخية و منبسطة ستظل الرمال بين يديك 
و إذا قبضت يد و ضغطت عليها بشدة لتحافظ على الرمال سالت من 
بين أصابعك 
 و قد يبقى منها شيء في يدك 
و لكنك ستفقد معظمها 
 و العلاقات كذلك 
فإذا أمسكتها دون إحكام محافظاً على إحترام الآخر و حريته فغالباً ما 
تستمر العلاقة كما هي 
ولكن إذا أحكمت قبضتك على العلاقة رغبة في التملك 
فإن العلاقة ستأخذ في التلاشي إلى أن تفقدها نهائياً 
----------------------------
عندما تصاب بأي جرح عاطفي 
 يبدأ الجسم في القيام بعملية طبيعية كالتي يقوم بها لعلاج الجرح البدني 
دع العملية تحدث 
 و ثق أن الله سبحانه و تعالى سيشفيك مما أصابك 
ثق أن الألم سيزول 
وعندما يزول ستكون أقوى و أسعد و أكثر إدراكاً ووعياً 
---------------------------------
 بعد فترة ستدرك الفارق الدقيق بين الإمساك بيد و تقييد روح 
ستدرك أن الحب لا يعني مجرد الميل 
و الصحبة لا تعني الأمان 
 و الكلمات ليست عقوداً 
و الهدايا ليست وعوداً 
 و ستبدأ في تقبل هزائمك برأس مرفوع و عينين مفتوحتين 
 و صلابة تليق برجل و ليس بحزن الأطفال 
و ستعرف كيف تنشئ كل طرقك بناءً على أرضية اليوم لأن أرضية الغد غير مستقرة 
تماماً كبناء خططك عليها 
 و ستعرف بعد فترة أنه حتى أشعة الشمس قد تحرق 
إذا تعرضت لها طويلاً 
و لذلك عليك بزرع حديقتك و تزيين روحك 
 بدلاً من أن تنتظر من شخصٍ آخر أن يأتي إليك بالورود 
و ستعرف أن بإمكانك حفاً أن تتحمل 
 و أنك بحق أقوى 
و أنك بحق شخص ذو قيمة 
و ستعرف و تعرف 
فمع كل وداع ستتعلم 
----------------------------------
الحب الحقيقي لغيرنا يعني أن لا نشترط فيه أية شروط 
كما أنه يعني القبول الكامل بل و الإحتفاء بشخصيته كما هي 
--------------------------------
البعض يدخلون حياتنا و يخرجون منها سريعاً 
و البعض الآخر يعايشنا لفترة تاركاً بصمات في قلوبنا 
فالناس جميعاً لم و لن يكونوا شيئاً واحداً أبداً 
----------------------------------
إذا قضيت و قتك في الحكم على أفعال الناس 
 فلن تجد وقتاً لتحبهم 
---------------------------------------
يتطلب الأمر الكثير من الفهم و الوقت و الثقة حتى أبني صداقة حقيقية 
 مع الآخر 
و عندما أكون على وشك التعرض لفترة من التوتر في حياتي أجد أن أصدقائي هم 
أثمن مالدي 
---------------------------------------
 قابلت اليوم صديقاً جديداً و عظيماً عرفني في الحال 
ومن الغريب أنه فهم كل ما قلته 
 لقد استمع إلى مشاكلي و استمع إلى أحلامي 
 و تحدثنا معاً عن الحب و الحياة 
 و شعرت بأنه يقف إلى جواري أيضاً 
و لم أشعر بأنه يسيطر على شخصيتي 
فلقد كان يعرف ما أشعر به تماماً 
و بدا أنه يقبلني كما أنا 
و يقبل كل المشاكل التي أعاني منها 
 فهو صديق لم يقاطعني في حديثي 
 ولم يحتج إلى تعقيب 
كل ماكان يفعله هو أن يستمع إلي بإهتمام دون أن يتحول ذهنه عني 
 و أردت منه أن يعرف كم أقدر له هذا 
 و لكن عندما ذهبت لأعانقه روعني شيئٌ ما 
فقد مددت ذراعي 
 و ذهبت لأحتضنه 
عندها أدركت أن صديقي الجديد لم يكن سوى المرآة 
فهل تستطيع أن تكون مرآةً لغيرك ¿!!
 
 
تحياتى