[frame="10 60"][align=center]عطوري ..و مائي.. قناني الدهن..والدخانِ المتلاشي..
كلُ شيءٍ يناديكَ أن " قرّبني أكثر منكْ " ..
و.. تغيب..!
تغيبُ جسداً ..صوتاً ..همساً..
و لكن ..
لا تغيب !
الهدايا تملأُ الزوايا...
رائحة عطرك الذي مازال يُداعبُ الأرائك..
صدى ضحكاتك التي تُوقظُ عصافير قلبي...
و.. أشتاق إليك..
أشتاق لـ ضمِّ طيفك..
أمدُّ ذراعيَّ للمدى ..أغمضُ عينيَّ..
أتوسلُ الأطياف أن تأتي بك..
ملاكاً لا لونَ له..إلا السماء..والماء !
صدري يتنهدك..
تشرقُ كل الألوانِ بك..
وكل شتاءٍ كان بغيابك..
بـ ارتداد جفنٍ يُحالُ لـ ربيع..

//
يا سكّر كوبي المسكوب...
أشتاقُ لأن أتبعثر بالمساحاتِ ..فقط لأرتشفك!
أشتاقُ الذوبان كـ قطعةِ سكّرٍ .. يا مائي الساخن !
أتراهُ البخارُ المتعالي منكَ يحرقني ¿
لا..!
قطعةُ أسفنجٍ أنا..
أمتصُ بخارك الحار..أضمّه..ليشعر بالحنان..
يتكاثف..يتكاثف..
و أمطركَ حبّاً .. عشقاً...ولا نهاية..
أنلتقي مجدداً ¿
وأغزلُ لك من لياليَّ ..أحلاماً لا يغتصبها الفجر !
أحلاماً لا تشيخ..لا تكبر..
ولا تبرحُ الطفولةَ الأولى أبداً..
أتراها أحلامنا تشتاق لنا مثلي¿


وأنت !
أيها الغائبُ منذ عصور...
أنت..
يامن ترتمي على نحرٍ من الشرق..
وأرتمي على نحرِ أحلامي أنا !
أتشتاق لي ¿
كثيرةٌ هي أسئلة الغياب...
ومعدومةٌ هي إجاباتُ الإياب !
من علّم الشوق فن الاحتراق ¿
من وثّق بالقلبِ صورتك ¿
فلا تبارحني طرفةَ عين !
ولا تأتي !
و .. وحدي أشتعلُ ..ولا أنطفئ ..!
.. وحدي أشتمُّ رائحةَ الدخان..
رمادي يدفنُ كلُ شيء..إلا الاستثناء الوحيد !
إلا الهاربُ دوماً من قوانين الحياة..
أنت استثنائي الأوحدُ ..ولا شريك !
أحبكَ....
وأعود لـ أسال من جديد ..
هلاَّ قرّبتني أكثر ¿
وهلْ من جديد ¿
[/align]
[/frame]