الموضوع: من قواعد التفوق ( طننننش ولاتعطيه اكبر من حجمه )!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

بداية اود ان ارحب بجميع الاخوة والاخوات اعضاء ومشرفي منتدى قطرات ..الشامخ بشموخ رواده والقائمين عليه
ولاني انقطعت من مدة ليست بالقليلة عن المشاركة في هذا الصرح الجميل ..احببت ان اشارككم بهذا الموضوع والذي هو عباره عن جملة من الافكار التي تساعد على التطوير الذاتي ...فاتمنى ان اكون قد وفقت بهذا الاختيار ..
وكما ارجو ان يحوز على اعجابكم وينال رضاكم ..
وبالاخص لمشرفتنا الكريمة ..بنت البادية التي اول من بادر بالترحيب بي بعد طول غياب ..
فاتمنى ان تجدوا فيه ما يفيد..بشرط !.. ان تكون القراءة بتركيز

[align=center](((من قواعد التفوق )))

يتطلب تعلم لعبة التفوق نظرة خاصة للعالم تحتاج لسنوات طويلة من الجهد والممارسة¡ ولأن معظم عناصر اللعبة قد تأتي بصورة طبيعية لذلك فإن هناك مهارات اساسية مطلوبة وبمجرد ان تتقن هذه المهارات سوف تكون قادرا على تطبيق القواعد الـ 48 للتفوق¡ واهم هذه المهارات القدرة على التحكم بانفعالاتك لان ردود الفعل الانفعالية هي اكبر عقبة تحول دون تفوقك وخطأ يكلفك

ثمنا أكبر بكثير من أي احساس بالرضا قد تشعر به من جراء التعبير عن مشاعرك¡ فالعواطف تشوش العقل واذا لم تتمكن من رؤية الوضع بوضوح فلا يمكنك ان تتجاوب معه بأي درجة من السيطرة¡ والغضب هو اكثر الانفعالات تدميرا لأنه اكثر الانفعالات حجابا للبصيرة¡ واخراجا للموقف عن نطاق السيطرة وتصعيدا لمشاعر العداء ضدك.


القاعدة "36": لا تبالي بما لا تستطيع امتلاكه تكون أكثر تفوقاً

ان اعترافك بمشكلة صغيرة هو الذي يمنحها الوجود والمصداقية فكلما أوليت المزيد من الإهتمام بعدوك كلما جعلته أكثر قوة. كما أن الخطأ البسيط يصبح أكثر سوءاً ووضوحاً عندما تحاول تصحيحه.

لذلك فان من الأفضل في بعض الأحيان أن تترك الأمور على حالها. وإذا كان هناك أشياء تريدها ولكنك لا تستطيع امتلاكها تعامل معها باختصار. فكلما بديت أقل اهتماما بها كلما بديت أكثر تفوقاً.

انتهاك القاعدة

بدأ بانكو فيللا زعيم الثوار المكسيكيين حياته كزعيم لعصابة من قطاع الطرق ولكن بعد اندلاع الثورة في المكسيك عام 1910 أصبح بطلاً شعبياً - يسطو على القطارات ويعطي المال للفقراء ويقود هجمات جريئة وبدا وكأنه رجل من زمن آخر.

وبعد بضع سنوات من القتال المرير خرج الجنرال كارنزا منتصراً وتراجع فيللا وجنوده إلى ولاية شيهوهو وتراجع انصاره عدداً وتحولوا إلى أعمال النهب والسطو وفقد فيللا شعبيته وتحت ضغط اليأس بدأ يهاجم الولايات المتحدة وفي مارس من عام 1916 اغار بانكو فيللا على بلدة كولمبوس في ولاية نيومكسيكو وقتل في الهجوم 17 جندياً ومدنياً اميركياً¡ وكان الرئيس الاميركي ودرو ولسون كغيره من الاميركيين معجباً بفيللا ولكن بسبب هذا الهجوم كان لا بد من معاقبته. ونصح مستشارو ولسون بارسال قوات اميركية إلى المكسيك لالقاء القبض على فيللا. وقالوا أنه بالنسبة لدولة كبيرة كالولايات المتحدة ستخسر كثيراً إذا لم ترد بقوة على جيش غزا اراضيها. كما ان الكثيرين من الاميركيين كانوا يعتبرون ولسون متسامحاً ويشكون في رده على العنف وقال له مستشاروه بأنه بحاجة لأن يثبت للاميركيين رجولته وصلابته باصدار امر لاستعمال القوة العسكرية.

كانت الضغوط التي مورست على ولسون هائلة وقبل نهاية مارس ارسل جيشاً قوامه 10 آلاف جندي إلى المكسيك بموافقة حكومة الجنرال كارنزا من أجل إلقاء القبض على فيللا وأطلق على هذه المغامرة اسم «الحملة الانتقامية» وكان قائد الحملة الجنرال جون بيرشينغ الذي هزم الثوار في الفلبين والهنود الحمر في جنوب غرب الولايات المتحدة. وكان الجميع يعتقد بأنه سوف يعثر على فيللا وينتصر عليه.

تحولت الحملة الانتقامية إلى قصة مثيرة ولحقت اعداد من المراسلين الصحفيين بالجنرال بيرسينغ. وكتبوا يقولون ان الحملة ستكون اختباراً لقوة اميركا. فجنود الحملة كانوا مجهزين بأحدث الأسلحة وأجهزة الاتصال اللاسلكي وكانت تدعمهم طائرات استطلاع. وخلال بضعة أشهر توزعت القوات الاميركية إلى وحدات صغيرة لتمشيط براري شمال المكسيك. وفرض الاميركيون مكافأة قدرها 50.000 دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القاء القبض على فيللا¡ ولكن المكسيكيين الذين خاب أملهم بفيللا عندما استأنف أعمال السطو والنهب أصبحوا الآن يعتبرونه بطلاً يخوض مواجهة مع الجيش الاميركي العملاق. وبدأوا يعطون بيرشينغ معلومات خاطئة. وبحلول صيف عام 916 ارتفع عدد الجيش الاميركي في المكسيك إلى 123.000 جندي وكانوا يعانون من حرارة الجو المرتفعة والبعوض والتضاريس الصعبة وفي أوساط سكان الأرياف المكسيكية حيث تنتشر الكراهية للاميركيين. واثار الجنود الاميركيون غضب السكان المحليين وغضب الحكومة المكسيكية.

في يناير 1917 امر الرئيس ودرو ولسون الجنرال بيرشينغ بسحب القوات الاميركية من المكسيك وقد قامت قوات بيللا بملاحقة القوات الاميركية اثناء انسحابها مما اضطر الجيش الاميركي الى استعمال الطائرات الحربية لحماية القوات الاميركية من الضربات الموجهة لها من الخلف. وهكذا تحولت «الحملة الانتقامية» إلى حملة «للانتقام منها» حيث كان الانسحاب هو الأكثر إذلالاً من نوعه.

تفسير الواقعة

جهز الرئيس الاميركي ودرو ولسون «الحملة الانتقامية» كوسيلة استعراضية للقوة¡ وكانت غايته تلقين بانكو فيللا درساً ومن خلال ذلك ابلاغ العالم عملياً بأن لا أحد يستطيع أن يهاجم اميركا الجبارة والافلات من دون عقاب وان الحملة سوف تنتهي في غضون بضعة أسابيع وبعدها سوف يصبح فيللا في طي النسيان.

لكن الامور لم تسر حسب ما تشتهي سفن اميركا في المكسيك. فكلما طال امد الحملة كلما سلّطت الاضواء اكثر على عجز الاميركيين من جهة وعلى دماء فيللا. وسرعان ما تبين أن الحملة التي اثيرت بسبب حادث صغير قد تحولت إلى خزي دولي للولايات المتحدة. ومع استمرار ارسال المزيد من القوات الاميركية دون جدوى تحولت الحملة إلى ثكنة واضطر هذا الجيش للخروج من المكسيك مهاناً وتحولت حملة الانتقام إلى نقيضها حيث ظل فيللا طليقاً وأكثر شعبية في صفوف المكسيكيين وغيرهم من أي وقت مضى.

عليك أن تتذكر بأن أفضل درس يمكنك أن تلقنه لشخص مزعج هو بمحاصرته بطوق من العزلة والنسيان وذلك بتجاهله. ولكن إذا كان من المستحيل تجاهله فعليك أن تتآمر عليه سراً ولكن لا تحاول ابداً تركيز الانتباه أو جلب الاهتمام للشخص المزعج ولكن إذا بددت وقتك وطاقتك في هكذا ورطة فذلك خطأك. فتعلم كيف تتلاعب بورقة الازدراء وإدارة ظهرك إلى كل ما لا يستطيع أن يضرك على المدى البعيد.

مفاتيح التفوق

الرغبة الجامحة كثيراً ما تخلق مفارقات غريبة. فكلما ازدادت رغبتك لشيء كلما زادت مساعيك للحصول عليه وأصبحت مضللاً به. وكلما اظهرت اهتماماً أكبر زاد نفورك من موضوع رغبتك. ولذلك فانك بحاجة لأن تدير ظهرك لما تريده وتبدي ازدراء له. وهذا التعامل هو الذي سيدفع خصمك إلى الجنون¡ فإذا كان خصومك يريدون الاضرار بك فإنك بتجاهلك لهم فإنك تجعلهم يلعبون وفقاً لقواعدك الخاصة بإيقاعهم في مصائدك.

الازدراء للآخرين لا يقوى عليه إلا الأقوياء فعلاً. وهذا السلاح استخدمه الملك الفرنسي لويس الرابع عشر. فقد كان اذا لم يعجبه احد ما كان يتصرف كما لو أنه ليس موجوداً¡ ويحافظ على تفوقه من لعبه بطاقة الإزدراء وبذلك تثبيت للناس بأنك قادر على التصرف من دونهم.

إذا كان تجاهلك لخصومك يزيد من قوتك فان الالتزام والتعامل مع خصومك¡ كثيراً ما يضعف من قوتك. فإذا بذلت اهتماماً كبيراً بخصم تافه فانك بذلك تعطيه أكثر مما يستحقه وتنحدر إلى مستوى تفاهته وكلما احتجت إلى وقت أطول لسحق ذلك العدو كلما أصبح ذلك العدو يبدو أكبر مما هو في حقيقته. فعلى سبيل المثال أدى فشل الغزو الاميركي لخليج الخنازير من قبل الرئيس جون كينيدي إلى جعل كاسترو عام 1961 بطلاً دولياً.

كما أنك إذا نجحت في سحق عدو تافه أوحيت لو أنك أصبته بجرح فانك بذلك تخلق التعاطف معه وهذا ما حدث في تجربة الجيش الاميركي الضخم الذي تم ارساله لتأديب بانكو فيللا.

حكمة الجرح الصغير

الجرح الصغير مزعج ومؤلم لكن تدخل الاطباء احياناً يحوله إلى مشكلة جسيمة ولو أنك تترك الجرح بحاله لاندمل تلقائياً واراحك من القلق.

ولذلك ينبغي أن تطور مهارة في الاحساس بالمشاكل وهي في بداية تكوينها ومعالجتها قبل أن تتحول إلى مشاكل خطيرة لاحقاً وتعلم كيف تميز بين المشكلة التي تنذر بكارثة وبين عبث بسيط لا قيمة له¡ ولكن تذكر أن تتجاهل الخطر البسيط علنا وتعمل لمقاومته سراً¡ إلى أن تتأكد من زواله تماماً وينبغي ألا تسمح للخطر البسيط بأن يتحول إلى خليه سرطانية¡ فهذه طالما ظلت حية فانها سوف تدمر حياتك في بداية المطاف فتعلم كيف تلعب ورقة الازدراء باعتبارها وسيلة الانتقام الاكثر دبلوماسية وليس هناك انتقام اشد من جعل خصمك التافه في عزلة تامة يأكله النسيان.

لا تحاول تصحيح الأخطاء والتجاهل خير وسيلة للانتقام[/align]