عندما تتابع البدايات الجديدة لبرنامج "آراب آيدول" على قناة MBC وتتذكر البداية التاريخية للبرنامج عام 2011م¡ لابد لك ان تتساءل لماذا استمر هذا البرنامج بهذا الوهج¡ رغم ان برامج مشابهة له وأشهر منه كان عمرها الزمني من حيث شعبية المشاهدين لا تتجاوز على الأكثر ثلاثة مواسم¡ ولنا بما تم عرضه على قناتي المستقبل وال LBC خير مثال على ذلك.
لا اعتبره رأيي مفاجئا اذا قلت ان شهرة هذا البرنامج ونجاح استمراريته ارتبط كثيرا بالنجمة أحلام¡ هذه حقيقة ولسنا بمجال لتفاصيل دقيقة جعلت من نجوميتها سببا كثيرا لاستمرارية وشعبية هذا البرنامج¡ ولن نتحدث عن استيعاب قناة MBC وبذكاء لهذا الأمر عندما تخلت عن النجم راغب علامة لأسباب تؤكد حقيقة حديثنا¡ كل ما تفعله أحلام بالبرنامج هو تسويق له بصورة مباشرة أو غير مباشرة¡ الأمر لا يتناول حب او كره الجمهور لها¡ فهي نجمة وبطبيعة الحال هناك من يعشقها وهناك من لا تعجبه¡ وهذه ذائقة البشر ولاجدال فيها.
أحلام والتي انطلقت عام 1995م واستمرت في تصاعد وحققت شهرة على المستوى العربي خصوصاً¡ كحالة فريدة لمطربة قادمة من الخليج¡ من التجارب لا تتعدى شهرتها الخليج ولكن أحلام عكست هذا الأمر وأصبحت ظاهرة فنية خليجية لم يسبقها أي صوت نسائي خليجي بمثل هذا الحضور الطاغي على خارطة الغناء العربي¡ والمثير ان شخصية أحلام وعفويتها جعلت من حضورها في الحفلات والبرامج واللقاءات مادة اعلامية كلها اثارة¡ وهي مكسب ومادة دسمة لأي اعلامي او وسيلة اعلامية¡ وما قيادتها حاليا لبرنامج "آراب آيدول" الا تأكيد واضح وصريح لهذه الحقيقة.
شخصياً حضرت بدون مبالغة اغلبية الحفلات الرسمية الكبيرة التي شاركت بها أحلام¡ كنت اجدها متطورة وتعطي كل حفل غنائي لها اهتماما خاصا من اجل الجمهور¡ لم تتوقف يوماً ما كونها تسيدت ساحة الغناء النسائي الخليجي¡ بل بالعكس كانت تحرص على حضور مهرجانات عربية واقليمية وتسجل حضور لها¡ انعكس على صناعة "نفسها" كنجمة¡ فهي لم تعتمد ببدايتها كالمطربات العربيات على طواقم من البشر يمهدون لها طريق النجومية كما هو الحال مع زميلاتها اللبنانيات مثلاً¡ ولكنها كانت تشق الطريق بنفسها¡ وتجدها لم تتغير في سلوكياتها وتعاملها مع الآخرين¡ وهذا سر من أسرار نجاحها ونجوميتها.
صناعة النجوم مهمة ليست بالسهلة¡ رغم سهولة الوسائل الاعلامية الحالية المتنوعة¡ فالنجم يحتاج الى طاقم كبير لادارة جميع تفاصيل حياته¡ والى اعلام واساليب مبكرة في العلاقات العامة لاستمرار مسيرته¡ وهذا حال اكثر النجوم في عالمنا العربي¡ والنجوم العالميين¡ ولكن هذا الأمر مختلف كثيرا مع النجمة أحلام وهذا الأمر ما جعلني اتناول الحديث عن تجربتها¡ فهي تقريبا وحسب معرفتي تدير نجوميتها بنفسها¡ فوسائل التواصل الاجتماعي او ما يُعرف بالاعلام الجديد نجحت أحلام في ان تكون من نجومه¡ وأنعكس هذا الأمر في استمرارية حضورها¡ فهي بالفعل كحالة من النجومية تستحق الدراسة¡ حتى عندما ننتقدها او نمتدحها¡ فهذا الأمر نجاح لها¡ لانه تفاعل طبيعي مع حضورها اللافت ولنجوميتها التي صنعتها بنفسها.!




إضغط هنا لقراءة المزيد...