ناقلنا الجوي الخطوط الجوية السعودية¡ لا يمكن أن ننكر أو نغفل ما تم بها من تغيير وتطوير خلال الخمس سنوات السابقة¡ وجميعنا نلحظ هذا التغيير¡ ولكن مستوى التغيير في ظل سوق تنافسية الرحلات الدولية لا زالت السعودية "ضعيفة" وهذا من التصنفيات الدولية وأيضا من خلال متابعتنا للمحطات التي تصل لها السعودية "دوليا" وبين بعض شركات الطيران فمثلا خلال عام 2015 أضافت "شركات طيران الإماراتية" 37 محطة جوية ليصبح مجموع المحطات الدولية 444 محطة دولية. طيران الإماراتية 150 محطة¡ وطيران الاتحاد 116 محطة دولية¡ أما الخطوط السعودية فلديها 55 محطة دولية تصل لها مع 27 محطة محلية بإجمالي 82 محطة. هذه القراءة المبسطة للمحطات الدولية الذي أرى أن الخطوط السعودية وهي "أكبر اقتصاد بالمنطقة بناتج قومي محلي يقارب 2¡8 تريليون ريال¡ والأعلى سياحة كإنفاق للسائح السعودي والسفر أيضا" نرى حجم الفارق بالأرقام بين عدد المحطات الدولية¡ ولن أخوض بتفصيلات عدد الطائرات ونوعيتها وعمرها¡ وبين المطارات وتفصيلاتها فهو موضوع بحثي متوسع جدا.
من خلال المقدمة أعلاه والخاصة "بالرحلات الدولية" سأركز على جانب مهم وهو "صناعة" فلن أخوض بتفاصيل واسعة جدا جميعها لا تقف بصف الخطوط السعودية لا من محطات دولية ولا طائرات رغم معرفتي بحالة التطوير الموجودة الخجولة والبطيئة والغير "جريئة"¡ وأرجوا أن يتسع لمسؤولي ناقلنا الجوي صدرهم للنقد¡ سواء كنا كتابا أو عملاء يستخدمون النقل الجوي¡ في رحلة 5 ساعات "روما - الرياض مثلا" حين تستخدم الخطوط السعودية ستفاجئ أن ناقلنا الجوي حول الطائرة بنظام "الباص" كخدمات بحيث لن تجد وسيلة ترفية واحدة لا تلفزيونات خاصة للراكب¡ ولا صحف هذا إن صنفت ترفيه الصحف¡ وبالطبع لا انترنت جوي¡ ولا وسيلة شحن للهاتف النقال أو لاب تريد استخدامه لاشيء تماما¡ ومالم تكن أنت أيها "الراكب" حملت بهاتفك بعض الأفلام للمشاهدة¡ أو معك صحفك أو كتاب أو لاب توب مشحون ومعك بطاريات احتياطية¡ فماذا ستفعل خلال 5 ساعات طيران في الجو في ظل طائرة لا يوجد بها وسيلة ترفيه واحدة أو تناسب كل الركاب الذين هم من جنسيات مختلفة. ناقلنا الجوي يركز على "طائرات جديدة" أو تطوير آخر لا يمس الراكب مباشرة¡ والترفيه ونحو ذلك هذا معطل كليا في الخطوط السعودية¡ ولا أعرف سببا لها وهي من أهم الخيارات التي يريدها الراكب في الرحلات الجوية¡ خاصة للرحلات التي تتجاوز ساعة أو ساعة ونصف¡ ماذا سيفعل الراكب يا ناقلنا الجوي في الرحلات المتوسطة والطويلة في ظل هذه الخدمات الترفيه "المعدومة" ولا أقول الضعيفة¿ وهذا مجال تنافسي كبير لشركات الطيران¡ ولازالت خطوطنا "خجولة وغير جرئية" في ذلك ولا أظن أنها لا تدرك أهميتها أو دورها الكبير في جذب العملاء¡ في مرحلة تغير مهم وتنافسية عالية قادمة¡ وهنا لا أتحدث عن "طيران اقتصادي" حين يكون بسعر متدنٍ بخدمات غير متوفرة كما هي في أوربا التي يكون هدفها مجرد "توصيلة" وهذا مقدر¡ فعلى خطوطنا أن تحدد هي "طيران اقتصادي" أم ماذا¿ السوق لن يرحمكم ولن ينتظر¡ وانظروا لحجم التسرب للمطارات المجاورة لماذا¿ والسبب قلة المحطات وضعف الخدمات بصورة عامة¡ فإما تتغيرون أو العميل سيجد عشرات الخيارات ما لم يكن مضطرا وهذه تتقلص بالزمن.




إضغط هنا لقراءة المزيد...