يتبادل أفراد المجتمع في أوقاتهم اليوميةº الأحاديث والآراء ووجهات النظر حول فكرة أو موضوع ما.
من جهةº قد يطرأ على ذلك الحديث جانب من الاختلاف¡ باعتباره أمراً صحياً ومطلباً أساسياً للحياة¡ فاختلاف الرأي لا يفسد للود قضية.
إلا أنه ومن جهة أخرىº قد يطرأ على ذلك الحديث جانباً من شخصنة المواقف والأفكار وتأويل بعض المتحدثين المعنى غير مقاصده¡ أو إلى معاني بعيدة عن الموضوع كالحديث إلى المذهب¡ أو الشكل¡ أو اللونº ويتضح ذلك جلياً في ساحات التواصل الاجتماعي والبرامج التلفزيونية المختلفة.
وعندما تسيطر على العقل تلك المعاني فإنها تجعل الشخص عاجزاً عن استيعاب الأفكار والتعامل معها¡ إلاّ بالنظر إلى قائلها والحكم عليه¡ كما أنها تؤدي إلى بروز مظاهر وسلوكيات التعصب للرأي¡ والعنصرية¡ والتمييز.
وفي المقابل فإنّ سماع وجهات النظر الأخرى ومناقشتها بعقلانية ستجعل أفكارنا وآراءنا أكثر رصانة وأقرب إلى العدل¡ والانصاف¡ والموضوعية.
وهنا يأتي دور الفرد في تطوير أساليب حواره وتعديل سلوكه¡ والعمل على تفهم الآخرين, ومعاملتهم وفق ظواهرهم مع حسن الظن بهم والتماس الأعذار لأخطائهم وإصلاحها بالرفق والقول الحسن¡ وكذلك تعزيز تلك القيم والمبادئ في جميع المراحل التعليمية.




إضغط هنا لقراءة المزيد...