الوحدة والتضامن اللتان تعيشهما دول التعاون مختلفة في أساسها فاعلة في قرارها واضحة في توجهاتها¡ فنحن نعيش المستقبل بسمات الحاضر كوننا سبقنا الزمن ولم نجعله حاجزاً أمام الطموحات الكبرى التي تم إنجاز الكثير منها في وقت قياسي لم نكن نفكر في يوم من الأيام أن نتجاوزه وأن نصل إلى ما هو أبعد منه.
جولة خادم الحرمين الشريفين الخليجية تأتي من أجل تعزيز وتكريس مفهوم الوحدة الخليجية والتضامن¡ ومن أجل التنسيق باتجاه التكامل الذي دائماً ما نتطلع إليه كشعوب للمنطقة ويعمل قادتنا على تحقيقه بكل حزم وعزم والنتائج الباهرة تتحدث عن نفسها¡ فجولة الملك على أربع دول خليجية تأتي في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة العربية أحداثاً تهدد أمنها واستقرارها ووحدتها ومصالحها القومية¡ والمملكة مع دول مجلس التعاون تصدروا المشهد العربي بكل اقتدار وتمكن لمكانتهم السياسية والاقتصادية في الإقليم وفي المجتمع الدولي الذي بات يعرف أن القرار العربي لابد وأن يأخذ طريقه عبر البيت الخليجي ليكون فاعلاً وقابلاً للتطبيق.
أخوة الشعب الخليجي تجلت في أحلى صورها في استقبال خادم الحرمين من أشقائه في دولة الإمارات العربية المتحدة¡ كان استقبالاً أخوياً حميماً كما هو دائماً بين الأشقاء¡ ذات تلك المشاعر الفياضة التي نشعر بصدقها وعفويتها سنراها مرات أخرى في الدوحة والمنامة والكويت كما رأينها في أبوظبي¡ ففي البيت الخليجي الإحساس بالمشاعر الأخوية لا يختلف كونها صادقة نابعة من القلب إلى القلب هدفها تعزيز أواصر الروابط القوية بالفعل.
في دول مجلس التعاون التوافق عنواننا¡ والانسجام طريقنا¡ والتطور هدفنا.




إضغط هنا لقراءة المزيد...