لنفترض أن "أبو سن" انتهى من تحضير وبث نصائح بر الوالدين والحث على الصلاة في أوقاتها حسب ما جاء في الثامنة مع داود الشريان. ثم قرر بعد أن شعر بالنجاح الكبير أن يحول قناته التي استضاف فيها كرستينا إلى قناة فضائية إخبارية ويفتح إلى جانبها جريدة سعودية.. ولأني لا أتفق معه في التوجهات قررت أن أتولّجه بأقبح الاتهامات لتسويد سمعته واسمه وتاريخه والتشكيك في وطنيته. أقل التهم التي أوجهها له أن قناته صهيونية تحارب الوطن وأهداف الأمة. أطارد كل كلمة يقولها أو يرددها وأعيد إنتاج الأخبار التي يبثها وأقرر أنها أخبار تهدف إلى دعم المشروعات الصهيونية في البلاد الإسلامية. أستغل وسائل التواصل الاجتماعي المتاحة للتعبير عن رأيي هذا. هل عملي هذا يدخل ضمن قانون الجرائم المعلوماتية أم يدخل في حرية الرأي. ولكي لا يكون ثمة لبس في نيتي سوف أسرد بعض التغريدات التي نويت نشرها في حال بدأت (قناة أبو سن) بثها التجريبي.
التغريدة الأولى:
"اجتمع في إسطنبول 400 برلماني عالمي لتوحيد سبل الدفاع عن القدس".. (قناة أبو سن) تجاهلت الحدث خدمة لإسرائيل..
التغريدة الثانية:
شاهدت ما نشرته اليوم جريدة "أبو سن" لكاتبة لها عن حماس¡ لغة صهيونية بامتياز يا (إسرائيل) رب ناطقة باسمك لم تلدها دعايتك.
التغريدة الثالثة:
كراهية (قناة أبو سن) لحركة أحرار الشام كبرى فصائل الثورة في سورية معلومة وعداؤها لها ظاهر وهي بهذه تتفق مع الروس والمجوس.
التغريدة الرابعة:
مقال نشرته (جريدة أبو سن) في وقت سابق واحتفلت به (قناة أبو سن) يشكل أنموذجا للخطاب المتصهين تأمل واستنتج..
التغريدة الخامسة:
لو كانت ( قناة أبو سن) في زمن النبوة ما اجتمع المنافقون إلا فيها ولا أنفقت أموال بني قريظة إلا عليها.
ولن أتوقف في تغريداتي والاتهام بالتصهين عند وسائل (أبو سن الإعلامية) ربما أمدها إلى اتهام أبناء البلد.. إليكم نموذج لما نويته:
التغريدة السادسة:
معركة الليبرالي السعودي ليست مع الإرهاب (....) الذي ترعاه الصليبية العالمية¡ معركته مع الطليعة السنية لأنها في نظر الغرب عدوه الحضاري..
هذه مجموعة من التغريدات التي انتقيتها من مئات التغريدات المجهزة والمعدة للانطلاق مع انطلاقة (مجموعة أبو سن الإعلامية).. أتمنى مقارنة تغريداتي هذه مع ما قام به الشباب من ممارسات سخيفة على وسائل التواصل الاجتماعي.
أيهما يستحق الملاحقة وتفعيل قانون الجرائم المعلوماتية¿ وأيهما ممكن أن يطلق عليه جريمة بالفعل¿ القانون كما يعبر عن نفسه يتحدث عن الجرائم ولم يتحدث عن السخف أو التصرفات السخيفة: هل الشتائم السياسية والاتهام في الوطنية والدين وملاحقة الناس ووسائل الإعلام الوطنية لتشويه أخلاقها ثم إبراز الزعماء الأجانب والترويج لهم كحبل خلاص الأمة لا تعتبر جريمة معلوماتية¡ بينما الممارسات السخيفة كوضع صبغة على الشفايف والثرثرة مع فتاة أجنبية أو مشاهد كوميدية بسيطة هي التي تعتبر جريمة¿




إضغط هنا لقراءة المزيد...