المشهد الخليجي بعد جولة خادم الحرمين وانعقاد قمة دول مجلس التعاون أضحى أكثر صلابة وتماسكا وإصرارا على المضي في مسيرة دول المجلس بتجانس أكثر وتعاون أعلى وتنسيق مستمرº فدول مجلس التعاون ومنذ مرحلة التأسيس وضعت نصب أعينها إستراتيجية لم تحد عنها وعززتها بكل الروافد الممكنة وصولاً إلى التكامل الذي لم نعد بعيدين عنه¡ بل أصبحنا أقرب إليه من أي وقت مضى.
عند رؤيتنا للمشهد الخليجي تملؤنا روح التفاؤل بالمستقبل¡ نبات ونحن مطمئنين بعون الله إلى ما سيلقاه أبناؤنا وحفدتنا من أمن واستقرار وتقدم ونمو في دولنا الخليجية عطفا على حاضرنا الذي نعيشه بعزة ورخاء تحسدنا باقي الدول عليه¡ ولو انتقلنا إلى المشهد الآخر ونعني به المشهد العربي سنجد أن التفاؤل ليس خيارا أولا أبدا¡ فالتفكير بمنطق لايدعنا نتفاءل بالمستقبل العربي لما يعيشه الحاضر من مآس وفرقة وحروب لانعلم إلى ماذا ستؤول وما النتائج التي ستتمخض عنها وما هي تبعاتها¿.
دول مجلس التعاون هي صفوة الدول العربيةº وما قامت به من عمل جاد منتج جاء نتيجة طبيعية للتوافق السياسي والاقتصادي والاجتماعي¡ وكل ظروف التوافق تلك متوافرة في المشهد العربي ولم يتم استغلالها الاستغلال الأمثل¡ بل تم إهمالها وعدم الاكتراث بها وتم التركيز على العلاقات الثنائية عوضا عنها¡ فالعلاقات العربية - العربية كانت من الممكن أن تكون أفضل مما هي عليه بمراحل متجاوزة نقاط الاختلاف إلى نقاط التوافق التي تمثل القاعدة في العمل المشترك¡ كل العوامل كانت في صالحنا وبين أيدينا ولازالت¡ ولكن تنقصها الإرادة الحقيقية والعمل الجاد المخلص كما هو حال دول مجلس التعاون الخليجي التي كانت معجزتها في الإرادة المخلصة والتصميم في إحداث نقلة نوعية في بناء منظومة هي أنجح المنظومات العربية في العمل والإنجاز والتخطيط للمستقبل.




إضغط هنا لقراءة المزيد...