ترى كم مرة انتهكت حقوق امرأة في مجتمعنا ولم نسمع لها شكوى¿ وكم مرة تعرضت حقوق الموظفين أو الطلاب في الجامعة¡ دون أن يلجؤوا إلى التقدم بشكوى للجهة المختصة¿
لا شك أن هناك الكثير من حالات انتهاك الحقوق أو الانتقاص منها والتي ظلت طي الكتمان¡ ولا يعرفون أن الأنظمة وفرت الحماية اللازمة لحقوقهم من أي انتهاك أو انتقاص¡ وأن هناك هيئات وجهات كل مسؤوليتها هي حماية هذه الحقوق¡ فنظام العمل وفر كل ما يحفظ حقوق العامل¡ وهناك أنظمة لصيانة حقوق المرأة¡ وكذلك أنظمة حماية حقوق موظفي الدولة من أي اعتداء عليها¡ إلا أن جهل أصحاب هذه الحقوق بها يحول دون حصولهم عليها وربما يغري البعض بالانتقاص منها أو إهدارها بالكامل.
وهنا تتضح أهمية التوعية بحقوق كل فئات المجتمع والتعريف بالأنظمة التي تحميها وتصونها¡ فالدولة -رعاها الله- سنت الأنظمة واللوائح لحماية الحقوق العامة والخاصة¡ وأوجدت الآليات التنفيذية لذلك¡ لكنها لا يمكن بحال من الأحول أن تعرف كل مواطن أو مقيم بحقه ما لم يكن لديه الرغبة في هذه المعرفة لحقوقه¡ وتتضح مسؤولية كل منا في السعي لمعرفة حقوقه الإنسانية والوظيفية بما في ذلك حقوق المستهلك للسلع والمنتجات والخدمات¡ وأن نعرف الأنظمة الخاصة بهذه الحقوق وطرق المطالبة بها¡ إلا أن ثمة دورا يجب أن تتحمله مؤسسات المجتمع في نشر مثل هذه الثقافة الحقوقية.




إضغط هنا لقراءة المزيد...