مجلس الشورى من الشواهد المهمة في تاريخ الشراكة والمشاركة بين المواطن والجهاز التشريعي¡ وجاء التشكيل الجديد للمجلس متضمناً -كالعادة- تنوع خبرات¡ وجزالة عطاء لأفراده¡ حمّلهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أمانة مهمة وكبيرة عندما تشرف أعضاء المجلس بأداء القسم بقوله «آراؤكم ومقترحاتكم وما ستقومون به في المجلس سيكون محل تقدير دولتكم ومواطنيكم وتقديري الشخصي¡ أنتم لا تعملون لمصالح فئوية أو حزبية أو شخصية إنما لمصلحة الوطن وهذا ما تتميزون به ويغبطكم عليه الآخرون¡ مجلس الشورى ومجلس الوزراء والجهات الأخرى¡ خاصة وعامة مكملة لبعضها¡ وأوصيكم بتقوى الله في السر والعلن¡ والحرص على مصالح الوطن والمواطنين¡ التي يجب أن تكون دائماً نصب أعين الجميع».
هذا المجلس بأعضائه الجدد على موعد اليوم مع خطاب الملك الذي يستعرض ملامح السياستين الداخلية والخارجية للدولة¡ ومواقف المملكة من مختلف القضايا الراهنة على الساحتين العربية والدولية¡ ويتناول الأهداف والبرامج والغايات التي تطمح الدولة إلى تحقيقها.
مجلس الشورى الذي كان ولايزال عضيداً لمجلس الوزراء في الوقوف على احتياجات الوطن والمواطن منذ إعادة تحديث نظام مجلس الشورى¡ عن طريق تعزيز أطر المجلس ووسائله وأساليبه من الكفاية والتنظيم والحيوية¡ بما يتناسب مع التطورات المتلاحقة التي شهدتها المملكة خلال الحقبة الأخيرة في مختلف المجالات¡ حيث رسخ خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز -رحمه الله- دعائم الشورى في المملكة بإصداره نظاماً جديداً لمجلس الشورى بتاريخ 27/8/1412هـ يحل محل نظام المجلس القديم الصادر في عام 1347هـ¡ واعتماده للائحة الداخلية للمجلس والقواعد الملحقة بها في تاريخ 3/3/1414هـ ومن ثم تكوينه للمجلس في دورته الأولى من رئيس وستين عضواً.
اليوم يفتتح خادم الحرمين أعمال السنة الأولى من الدورة السابعة لمجلس الشورى¡ في مرحلة تعيش فيها المنطقة متغيرات سياسية واقتصادية¡ تتطلب منا مواكبة تلك المتغيرات¡ خاصة أن المملكة تدخل مرحلة جديدة مع خطط التطوير التي توجت برؤية 2030¡ وبرنامج التحول الوطني.. لذلك يجب على مجلس الشورى وأعضائه إدراك أهمية هذه المرحلة¡ بكل المتغيرات على الصعيدين المحلي والخارجي.




إضغط هنا لقراءة المزيد...