من الأسئلة التي تصل إلي مباشرة من خلال حساباتي بوسائل التواصل الاجتماعي "هل ابدأ بمشروعي"¡ "هل تنصح ابدأ بعمل خاص" ونحو ذلك¿ والمرسل يسأل عن هذا السؤال ليس من باب أن المشروع مجد أو غير مجد¡ بل ينظر إلى "حالة الاقتصاد" الكلي لدينا هل يشجع أم لا أو نحن في حالة انكماش¿ لأنه يسمع ويقرأ من هنا وهناك حالات من التشاؤم والسلبية بلا حدود مما يضعه أمام شكوك وإعادة نظر لما سوق يقدم عليه¡ خاصة حين لا يكون مدركا للوضع الاقتصادي بالمملكة¡ بل قد يضعه في حالة "خوف" وتردد كبيرة¡ تضع فكرة مشروعة مؤجلة إلى حين.
وإجابتي دوما هي "أن الفرص لا تنتهي¡ خاصة في الأزمات¡ ويعتمد على مشروعك كنوعه وغرضه وموقعه وتشغيله¡ ويمكن له أن ينجح أن أحسنت دراسته" هذا ما يمكن قوله كقول عام¡ والتفصيل بالمشروع أي مشروع يحتاج تفصيل كل مشروع على حدة¡ ويجب أن نقرأ معطيات الموازنة العامة للدولة وتوجهها¡ فهي أولا ليست انكماشية بل نمو¡ وأيضا وهو الآن يتجه ليكون معتمدا ومتوجها للقطاع الخاص¡ ليكون أكثر فاعلية وقوة تأثير أكبر وأعمق من السابق¡ وحتى لا يكون مرتبطا بإنفاق الدولة¡ بل يكون متوازنا¡ وهذا توجه صحيح ومهم واستراتيجي للمستقبل كما نتطلع له¡ وتوجه الدولة بهذا الاتجاه من خلال مرحلة التحول وأيضا الرؤية¡ ويجب أن يدرك الجميع وكل صاحب مشروع صغير قادم أو قائم لمشروع صغير أو متوسط¡ أن الفرص ستأتي أعلى ومتاحة مع تشديد التضييق على التستر وهو واضح¡ وفرض شروط وأحكام على المقيمين ستضعهم أمام مرحلة متغيرة ومكلفة لغير المنتج وسيضطر الكثير منهم لترك الأعمال الخاصة وقد يعود¡ وهذا سيخلي السوق للشباب السعودي¡ ولا ننسى أن الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة¡ وهذه ستكون رافدا مهما ودعما مخصصا لهذا النوع من المشروعات.
علينا أن ندرك مرة أخرى أن الفرص لا تنتهي ولا تتوقف¡ والدولة اعتمدت موازنة إنفاقية¡ مع رفع مستوى الكفاءة في الإنفاق¡ ومرحلة تغير كبيرة ستأتي للاقتصاد مستقبلا¡ ستعتمد على القطاع الخاص كثيرا وهي فرصة للشباب وليس العكس كما يروج¡ لكي يمكن من خلالها اقتناص الفرص وبداية عمل الحر الذي سيكون الأكثر عائد وفائدة لمن يثابر ويعمل ويخلص ويحب عمله.




إضغط هنا لقراءة المزيد...