تحية محبة وإعجاب وتقدير لكم يا جنود الوطن الشجعان.. يا من تدافعون عن أمن الوطن ووحدته ومستقبله.. الكلمات والقصائد والخطب لا ترقى إلى القمة التي وصلتم إليها.. قمة الوفاء والتضحية والإخلاص والتحمل. أنتم هنالك على حدود الوطن الغالي تعملون لهدف واضح يحمل عنوان (الأمن الوطني) لا مكان للجدل والدجل¡ لا زمان للتصنيف والإقصاء¡ لا وجود لحوارات التشكيك والتكفير¡ وتبادل الشتائم والاتهامات.. أنتم على الحدود بفكر واحد وأهداف واضحة وعمل جماعي يتسم بالقوة تقدمون ملحمة وطنية¡ ودروسا عملية¡ وتبعثون برسالة للجميع مضمونها أن (الأمن الوطني¡ والوحدة الوطنية¡ والسلام¡ أهداف لا تتحقق بالجدل بل بالعمل).
في الملحمة الوطنية وأنتم أبطالها أقرأ رسالتكم لأبناء الوطن بأن عز الوطن وأمنه وتطوره ومستقبله المشرق يتحقق بالعمل في كافة المجالات¡ وليس في المجال العسكري فقط¡ الإخلاص والأمانة والجدية والجودة في العمل مطلوبة في كل مجال.. أقرأ في رسالتكم للشباب الحرص على العمل¡ وعدم الاستسلام للكسل أو الانصياع لعادات تعطل القدرات والطاقات بحجة (قانون العيب)¡ لا عيب في العمل طالما أنه عمل شريف.. العمل في أي مجال خدمة للفرد والوطن.. الأمن الوطني مسؤولية الجميع من مدنيين وعسكريين كل حسب طبيعة عمله.. العيب هو أن نكتفي بمتابعة أخبار جنودنا البواسل ثم نرفض العمل لأسباب غير منطقية.. لا بد من البداية وإن كانت صعبة.
وهنا رسالة لكثير من الشباب والشابات الذين رفضوا قانون العيب وانطلقوا بإرادة¡ ورؤية¡ وأهداف واضحة وسلكوا طريق العمل في مجالات وقطاعات مختلفة تضمنت مبادرات وأفكارا جديدة كان نصيبها النجاح.
الأمن طريق التنمية¡ والعمل هو بوابة هذه الطريق.. أما الجدل العقيم¡ ذلك الجدل من أجل الجدل¡ ذلك الجدل الذي يتحول لدى البعض إلى مهنة¡ وإلى مناسبة موسمية لتنشيط الأضواء حوله¡ فهو لا يساهم في أي إضافة¡ لا يخدم الأمن¡ لا يوفر فرص عمل¡ لا يعزز الثقافة¡ لا يحارب الإرهاب¡ لا يكافح المخدرات.. جدل ينشر البلبلة¡ والتعصب¡ والانقسام¡ والقلق.. سلوك يسحب الناس من ميدان العمل¡ ومن المشاركة الإيجابية¡ إلى السلبية والانسحاب والإحباط.. سلوك يحدث ثغرة في منظومة الوطن.. سلوك يجرنا إلى قضايا خارجية ويجعلها بقدراته الإعلامية تطغى على أولوياتنا الوطنية.
في رسائل الوطن أقرأ رسالة تقول: إن الأمن لا يكتمل بدون الأمن الفكري¡ وأن دعمنا لجنودنا لا يكون بالكلمات فقط.. العمل بصدق وأمانة وإخلاص في كل موقع يجعل الجميع جنودا في خدمة الوطن.. وعلى قطاعات المجتمع المختلفة أن تعزز وتنشط مسؤوليتها الاجتماعية لدعم ملحمة الأمن الوطني في المجالين العسكري والمدني.




إضغط هنا لقراءة المزيد...