حاول كثير من الباحثين في علم النفس والاجتماع أن يوجدوا ميزاناً يقيسون به ظاهرة التعلق الجنوني بالنظر في الجوال¡ ولكي تكون هذه المقالة مفيدة حاولت أن ألخص بعض الأسئلة ليسهل عليكم الإجابة ومن ثم تطبيق المقياس¡ وسوف تكون النتيجة صادمة للكثير منكم¡ هذه الأسئلة يجاب عنها بأربعة اختيارات إما (نادراً) وتساوي واحداً¡ أو (أحياناً) وتساوي اثنين¡ أو (كثيراً) وتساوي ثلاثة¡ أو (كثيراً جداً) وتساوي أربعة¡ ولنبدأ الآن بطرح السؤال الأول: هل تبقى مبحراً بجوالك أطول من الوقت الذي تريد¿ كم مرة أهملت بعض الواجبات المنزلية بسبب انشغالك بها¿ هل تتمتع بها أكثر من الجلوس مع زوجك أو أفراد عائلتك¿ كم مرة يشتكي أهلك من انشغالك عنهم بها¿ كم مرة أثر انشغالك بها في تحصيلك الدراسي إو إنجازك المهني¿ كم مرة عاتبك مديرك على تأخرك في إنجاز عملك بسببها¿ كم يحدث أنك تفتح بريدك ورسائلك الإلكترونية قبل البدء في عملك الواجب إنجازه¿ كم مرة حاولت التهرب أو التبرير عندما يسألك أحدهم عن سبب انشغالك بها¿ كم مرة حاولت أن تهرب من مشاكلك اليومية بالتفكير في الأشياء التي تعرضها لك¿ كم مرة فكرت بأن حياتك بدونها ستكون مملة وخالية من المتعة¿ كم مرة تضايقت أو غضبت بسبب أن أحدهم أشغلك عنها¿ كم مرة تأخرت عن النوم وسهرت بسببها¿ كم يحدث أنك تفكر فيها وأنت خارج الشبكة مع عائلتك أو أصدقائك أو عملك¿ كم مرة وجدت نفسك متشوقاً لها وأنت قد قضيت معها الساعات الطوال قبل قليل¿ كم مرة فشلت في تقليص عدد ساعات البقاء معها¿ كم مرة قلت لنفسك فقط دقائق قليلة وأغلقها ولا تفعل¿ هل تقوم بإخفاء عدد الساعات التي تقضيها معها¿ كم مرة فضلت البقاء معها على الخروج مع الآخرين من المنزل¿ كم مرة شعرت بالضيق والتعاسة بسبب بعدك عنها لانقطاع النت والتي سرعان مازالت بمجرد الدخول على النت¿!.
اختبر نفسك فإن كان مجموع النقاط أقل من خمسين نقطة فأنت صاحب سيطرة¡ أما إن كان معدلك فوق ذلك فأنت تشكو من الإدمان ويجب عليك أن تنظر إلى آثار ذلك على نفسك وأسرتك وعملك ومستقبلك¡ وخصوصاً إذا كان تقييمك فوق السبعين نقطة فأنت متورط ولا بد لك من الاستعانة بمن يخرجك من هذه الحفرة¡ أنت في دائرة مرضية خطيرة لم تظهر آثارها عليك بعد¡ وقد تحتاج لزيارة أخصائي نفسي يبصرك بواقعك ويفتح عينيك المغمضتين وعقلك الذي قيده عشق النت ووسائل الاتصال الاجتماعي¡ ولا شك أن الاستعانة بالله أولاً والدعاء ومن ثم التفكر بحقيقة هذه الدنيا وما عليك من واجبات وحقوق.




إضغط هنا لقراءة المزيد...