جبران عواجي.. اسم لم يكن معروفاً على مساحة الوطن قبل يوم أمس الأول السبت.. كان جندياً من جنود الوطن الذين لا يتوانون أبداً عن حماية الوطن والمواطن من عبث العابثين دون أن نعرف أسماءهم ولكن نعرف أعمالهم وبطولاتهم ونفخر أيما فخر بها.
جبران عواجي واحد من أولئك الأبطال المقدامين لم يفكر ولو للحظة في التراجع خوفاً من الإصابة أو الموت¡ بل واجه الإرهابيين بكل شجاعة وإقدام وإحساس بالمسؤولية الملقاة على عاتقه كونه يعي أن الدفاع عن الوطن والمواطن مهمة لا تقاعس فيها تبذل من أجلها الأرواح.
جبران عواجي ليس حالة إنما مثال على أن جنود الوطن لا تأخذهم في سبيل الذود عن بلادنا لومة لائم¡ فهاهم يرابطون على حدودنا الجنوبية مسطرين أروع البطولات دون أن نعرف أسماءهم¡ نعرف انهم أبناء بررة من أبناء وطننا المعطاء الذي بادلهم حبا بحب¡ فهم الدرع الحصين والحافظ - بعد المولى عز وجل - بوطننا وأمنه واستقراره وتنميته وازدهاره¡ هم من يسهر لننام¡ ويرابط في ميادينه من اجل أن يذهب أطفالنا إلى مدارسهم بكل اطمئنان ويذهب كل منا ليؤدي واجبه الوطني من خلال عمله ولتتفرغ ربة الأسرة لرعاية أسرتها وإنشاء أبنائها التنشئة السليمة لخدمة وطنهم في المستقبل.
يحق لنا أن نفخر بجنود الوطن في أي موقع كانوا¡ فالأدوار التي يقومون بها في ميادين العز والشرف والفخر لا يمكن قياسها إلا من خلال مدى حبنا لوطننا وولائنا له.. وهذان أمران لا يمكن المزايدة عليهما بأي حال من الأحوال.




إضغط هنا لقراءة المزيد...