لم أشعر يوما بهذا الحجم من الاستقطاب في ساحتنا الرياضية السعودية¡ أصبح المشاهد أو القارئ أو المتابع يطالب الإعلام باتخاذ مواقف حادة من أي قضية.
أصبحنا مطالبين بتحديد مواقفنا بين الأبيض والأسود¡ بين الشرق والغرب¡ بين هذا وذاك¡ ومن يحاول التوازن سلبا أو إيجابا فإنه سيتم تصنيفه مع الطرف الآخر¡ إن سياسة إن لم تكن معي فأنت ضدي¡ هى الرأي السائد.
وعندما نتحدث عن الاستقطاب¡ فلابد أن نمر نحو أهلنا في الخليج والذين أجد عند بعض إعلامهم الرياضي حساسية من أي تناول لقضاياهم المحلية حتى وإن كان بشكل عابر.
في هذا الأسبوع طالبت الشيخ أحمد الفهد وشقيقه الأصغر طلال -شفاه الله وعافاه- باستخدام علاقاتهم الدولية للوصول إلى حل وسط ينهي تجميد الرياضة الكويتية والذي امتد أكثر من اللازم.
ولازلت عند قناعتي أن حل غياب "الأزرق" دوليا هو قضية داخلية ليست رياضية ونتمني أن تعود رياضيةº لأننا اشتقنا للكويت بيننا آسيويا ودوليا¡ لكن الغريب في الأمر أن إعلاميين مغمورين قد انتفضوا بكلام غير لائق للبث المباشر من السهل الرد عليه باستخدام المستوى ذاته من الأدوات¡ لكنني اتفهم الأسباب والظروف ولهذا نترفع عن هذا المنزلق لأن الكويت وأهلها أكبر من زلات صغيرة من هنا وهناك.
العمل في الإعلام أصبح صعبا بالفعل خصوصا إذا أصبحت بين تيارين¡ ناديين¡ جمهورين¡ فأنت هناك جاهز لإشادة النصف وسخط النصف الآخر¡ الله يعين.




إضغط هنا لقراءة المزيد...