على الرغم من أن الأندية السعودية تطبق الاحتراف منذ أكثر من عقدين إلا أننا للأسف الشديد لا نزال في الخطوات الأولى ويغيب عن الكثير من الرياضيين أن النادي يشتري فقط المدة التي يتفق عليها مع اللاعب وعند نهايتها يحق له الانتقال للنادي الذي يحقق طموحاته المادية والفنية والمعنوية بعدما ولى زمن الولاء بالنسبة للاعب مع العقود المليونية والعروض المغرية وهذا حال الاحتراف في جميع دول العالم.
حالة لاعب النصر "وسط" عوض خميس صادقت من خلال الطريقة التي وقع بها للهلال في الفترة القانونية "الأشهر الستة الأخيرة" من عقده على عدم تطور حالة الاحتراف السعودي¡ وأننا لانزال بعيدين كل البعد عن عالم الاحتراف الذي يحفظ حق اللاعب والنادي على حد سواء¡ النصر قدم عرضه لعوض ولم يقنعه ووقع للنادي الذي ارضى طموحه المادي هنا الأمر طبيعي جداً¡ ولكن من غير الطبيعي ان تجمع الإدارة النصراوية والجهاز الإداري على تجميد اللاعب حتى نهاية عقده¡ فالمنطق يقول إن عليها استثمار المدة المتبقية من العقد من خلال الاستفادة من خدماته في المباريات أو التنازل عن هذه المدة مقابل مبلغ مالي يفوق ما سيتم صرفه على اللاعب خلال هذه المدة¡ ولكن للأسف الشديد هذا الفلسفة لا تطبق في أنديتنا والسبب الرئيس هو عدم وجود الفكر الاحترافي في معظمها والذي كان سبباً في تفاقم الديون حتى وصلت إلى ارقام فلكية والنصر الآن بدلاً من الاستفادة من انتقال خميس سيكون مجبراً على تسديد رواتبه ومستحقاته المتأخرة.
باستثناء الرئيس الذهبي للشباب خالد البلطان الذي استثمر نظام الاحتراف¡ وجلب لناديه أرقاماً مالية كبيرة بالاستفادة الكاملة من جميع عقود اللاعبين المحترفين خلال فترة رئاسته تبقى جميع إدارات الأندية بعيده كل البعد عن الاحتراف¡ لذلك اتحاد الكرة مطالب بمعالجة هذه المعضلة التي ستجبر اللاعبين على العودة لنظام الهواة أو الدخول في الأشهر الستة المميتة والتي سيفقد فيها اللاعب حساسية الكرة ولياقته البدنية ومعه ستخسر الكرة السعودية أحد نجومها.




إضغط هنا لقراءة المزيد...