"تسلم ولي العهد وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف¡ ميدالية "جورج تينت"¡ التي تقدمها "وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية" للعمل الاستخباراتي المميز في مجال مكافحة الإرهاب¡ وكذلك نظير إسهاماته لتحقيق الأمن والسلم الدوليين".
هذا الخبر انتشر في جميع وكالات الأنباء والقنوات العالمية.. وهذا يدل على أن العالم يقدر للمملكة حرصها على محاربة الإرهاب بجميع أشكاله وألوانه¡ وهي مسؤولية دولية مشتركة تتطلب تضافر الجهود الدولية على جميع الأصعدة لمواجهته أمنياً وفكرياً ومالياً وإعلامياً وعسكرياً.
والمتتبع لمسيرة الإرهاب يجد أن المملكة هي من اكتوى بنيرانه وعانى كثيراً من ويلاته¡ ولكنها وقفت في وجهه¡ وحاربته على جميع الصعد وبجميع الوسائل¡ حتى نالت التقدير والشكر من جميع الدول والمنظمات التي تعنى بمحاربة الإرهاب.
وتعتبر المملكة من أوائل الدول التي أولت التصدي لظاهرة الإرهاب اهتماماً بالغاً على مختلف المستويات¡ وقامت بخطوات جادة في مكافحة هذه الظاهرة محلياً وإقليمياً ودولياً¡ وأسهمت بفعالية في التصدي لها وفق الأنظمة الدولية¡ ليجتمع العالم على أهمية مكافحة الإرهاب الذي طال وباله المملكة والعديد من دول العالم دون أن ينتمي لدين أو وطن. ومنذ توقيع المملكة على معاهدة مكافحة الإرهاب الدولي في منظمة المؤتمر الإسلامي خلال شهر مايو 2000م¡ وهي تواصل جهودها في استئصال شأفة الإرهاب بمختلف الوسائل¡ وتتعاون مع المجتمع الدولي للوقوف في وجه هذه الظاهرة¡ وتجريم من يقف خلفها.. وعملت عبر أجهزتها الرسمية على تجفيف منابع الإرهاب واجتثاث جذوره¡ ودعت المجتمع الدولي إلى تبني عمل شامل في إطار الشرعية الدولية يكفل القضاء على الإرهاب ويصون حياة الأبرياء ويحفظ للدول سيادتها وأمنها¡ وتوّجت هذه المساعي باستضافتها المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب¡ وتشكيل تحالف إسلامي لمحاربة الإرهاب.
إن ما نشاهده اليوم أمام أعيننا من حرص قيادتنا على وطنها ومواطنيها والضرب بيد من حديد على كل من يسعى أو يعمل على زعزعة أمن واستقرار بلدنا ليدعو للفخر والاعتزاز بهذا البلد وبهذه القيادة التي نذرت نفسها لخدمة الدين ورفعة شأن الوطن¡ وفي الوقت نفسه يتطلب منا -بدون استثناء- أن نقف متحدين خلف قيادتنا بكل ما تنتهجه وتعمل عليه¡ وألا نفرط في مكتسباتنا وخيرات بلادنا بسبب فئة ضالة خرجت عن الطريق القويم وسلكت دروب الغي والضلال¡ وأن نكون عوناً لدولتناº فالمواطن هو رجل الأمن الأول¡ كما قال سمو الأمير نايف رحمه الله.
تكريم سمو ولي العهد بلا شك مستحق¡ وهو ثمرة لسعي حثيث وعمل دؤوب لاجتثاث الإرهاب مالياً وفكرياً وأمنياً.
حفظ الله بلادنا من كل سوء.. ووفق ولاة أمرنا لكل خير.




إضغط هنا لقراءة المزيد...