إنجازات وزارة الداخلية تتجاوز حفظ الأمن في الميدان¡ والإنجازات المتتالية لكشف الخلايا الإرهابية¡ وشبكات الإجرام وتهريب أو ترويج المخدرات.. إلى حفظ الأمن الإلكتروني¡ ومواجهة الحرب الإلكترونية التي تتعرض لها كثير من القطاعات الحكومية والخاصة والكيانات الاقتصادية الكبرى في المملكة.
لا شك أن ماوصلت إليه الخدمات الحكومية ذات العلاقة بالمواطن والمقيم التي تقدمها وزارة الداخلية¡ حققت إنجازات كبيرة جداً على مستوى تيسير الخدمات وميكنة جميع تلك الأعمال¡ وهو أمر عكسه توجيه نائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ـ حفظه الله ـ باعتماد منصة خدمات "أبشر" لتكون منصة متكاملة وهوية شاملة لخدمات وزارة الداخلية وتطويرها من جميع الجوانب لتكون قادرة على تقديم خدمات جديدة مثل التواصل الاجتماعي والربط مع البيانات المفتوحة والتفاعل مع البيانات المرتبطة بالإنترنت وجعلها منصة لتطوير الأعمال المعتمدة على البيانات الوطنية ضمن بيئة تقنية آمنة تراعي الخصوصية.
في المقابل¡ فإن حفظ هذه "الثروة التقنية" يحتاج إلى قدرات دفاع ومراقبة¡ وهو الدور الذي يتولى قيادته "مركز الأمن الإلكتروني الوطني" متمثلاً في مواجهة تهديدات الأمن الإلكتروني ومكافحة التهديدات الأمنية الرقمية¡ والكشف عن (القراصنة الإلكترونيين) وتقديهم إلى العدالة.
تعقيد التهديدات الأمنية الإلكترونية يحتاج إلى قدرات¡ وكذلك إلى التعاون بين الحكومات الإقليمية والخبراء الدوليين والجهات المعنية في هذا المجال¡ وهو أبرز ما انتهى إليه المؤتمر الدولي الثاني للأمن الإلكتروني الذي أقيم في الرياض الشهر الفائت¡ وأكد فيه كونراد برينس سفير الأمن الإلكتروني بالمملكة المتحدة على ضرورة التعاون بين الدول لمواجهة الحروب الإلكترونية من خلال الترابط بينها لجعل سياسات الأمن الإلكتروني مشتركة بينها..
على قدر الاعتزاز بقدرات الجهات المعنية وعلى رأسها وزارة الداخلية لمواجهة حروب الأمن الإلكترونية.. إلا أن الاعتزاز الأكثر تقديراً هو بالقيادات السعودية الشابة التي تقود هذا القطاع وتعمل به¡ سواء من خلال المركز الوطني¡ أو من جهات حكومية أخرى تتولى التشغيل والإدارة لقطاع التقنية في المملكة.




إضغط هنا لقراءة المزيد...