العنوان أعلاه غير مُتفق عليه¡ ولم يرد كمرجع طبّي أو نفسي¡ لكنني اخترعته من عندي على أمل أن تختطفه وكالات الأنباء فيظهر في معاجم الطب الحديث وعلم النفس¡ وسلوك الشراء باسمي وأنال بعض المغانم.
ألم يخترعوا أسماء للأعاصير والعواصف البحرية التي تُمّر وتعكّر صفو الحياة كل فترة في بقعة من بقاع الأرض¿ وأقصد بالمصطلح أو التعبير أعلاه أن فئة معلومة في بلادنا لا يرتاح لها بال إلا بشراء الغالي من الأشياء¡ السلع¡ الفرش وتكسية الجدران والستائر والملابس والحقائب النسائية والنظارات الضرورية وغير الضرورية¡ كذلك ارتياد المحلات الراقية -سعراً ومنظراً- من مطاعم وفنادق وحتى محلات الآيسكريم!
بالرغم من التقلبات الاقتصادية والسياسية في المنطقة إلا أننا نرى أن الناس تعودوا على البذخ والتقليد والمباهاة وطارت عنهم روح القناعة والرضا بالكافي وتحولوا إلى أرصدة متنقلة تُغذي شركات التصنيع والوكلاء والتجار¡ وصارت الغالبية من قومنا لا يرتضون إلا بالـ»ماركة» التي اقتناها آخرون.
محبو الموضة والجمال من الشباب والفتيان برعوا بتمييز الأصلي من المُقلّد¡ وصارت عندهم القدرة على تصنيف أصدقائهم وأقاربهم بما يلبس أو يقتني¡ وخطفت هذا الشعور النفسي شركات الماركات المشهورة من ملبس ومركبات فنمتْ نزعة الربح عند تلك الشركات ووكلائها وطوّقت مجتمعنا بسيل من الإعلانات حتى استطاعت تصنيفه. فمن يشتري الغالي «الماركة» فهو شاب أو شابة عصرية¡ ومن لم يستطع فليس له مقام محترم بين جلسات الشلّة «الصحيح الثلّة» أو الحفلات أو التجمع.
قاصمة الظهر هي المركبات ونجدها معروضة بأغلى الأسعار وعند نزول طراز سنة يكون الحصول عليها بالحجز ودفع المقّدم.
ومن الركض وراء الماركات ابتدعت شركة من شركات السيارات في بلدنا أسلوباً معاصراً للفت أنظار طالبي المركبات الفارهة إلى الموديلات المعروضة¡ وهي توظيف عارضات من الفتيات يقفن في جوانب المعرض.. نوع جديد من الإغراءات¡ معروف في العالم لكنه مستحدث في بلدنا. وقرأنا كلاماً لأصحاب المعرض يقول: «الفتيات ملتزمات بالحجاب الإسلامي» وأن شركته تلتزم بالقواعد الشرعية.
ولا نقول إلا «الله يعز الدين».




إضغط هنا لقراءة المزيد...