كلنا يعلم أن سياسات المملكة دائماً ما تكون متوازنة على الصعيدين الداخلي والخارجي¡ فهي تراعي أبعاداً كثيرة وصولاً إلى نتائج فاعلة تحقق أفضل النتائج باتجاه التنمية والاستقرار الداخلي والإقليمي والدولي.
المملكة وعبر مراحل مختلفة أثبتت سلامة نهجها وحكمة قرارها فتبوأت مكانة تستحقها واحتراماً لقرارها وموقفها من مختلف القضايا¡ فكانت ولازالت لها كلمة تصغي لها العقول قبل الأذان¡ وقرار مدروس وفق آليات ومعطيات وتفاصيل دقيقة ينال الإعجاب والتقدير.
بلادنا لم تسع أبداً لتصدر مشهداً معيناً أجوف لا يقدم ولا يؤخر¡ هي نأت بنفسها عن صغائر الأمور وتصدت لقضايا الأمتين العربية والإسلامية¡ قضايا ليست كلها سياسية بل هي تنموية في مجملها تريد الخير للجميع¡ والشواهد لا تحصى في ما تقدمه المملكة من دعم ومؤازرة للدول العربية والإسلامية دون محاولة لفرض هيمنتها على تلك الدول¡ بل إن ماقدمته وستقدمه نابع من الإحساس بالمسؤولية الجسيمة التي تصدت لها دون غيرها.
في الجانب الآخر نستطيع أن نرى وبكل الوضوح ودون أي لبس ما تحاول أن تفعل إيران في العالمين العربي والإسلامي¡ ومحاولاتها الدائمة للهيمنة على دول عربية ورغبتها في السيطرة على العالم الإسلامي بأساليب مكشوفة تحقق بها مصالحها ومصالحها فقط¡ فإيران دولة تعشق الهدم كون أنها ترى في شرذمة العالمين العربي والإسلامي مصلحة لها¡ متخذة من مبدأ (فرق تسد) خطة عمل إستراتيجي تبث من خلالها سمومها هنا وهناك من أجل تحقيق مبادئ وشعارات زائفة كان الخيال المريض هو أساسها.
فرق كبير بين من يحاول أن يبني ويعم خيره الجميع¡ وبين من يهدم ليقف على أنقاض الغير معلناً انتصاراً زائفاً سيكون وبالاً عليه.




إضغط هنا لقراءة المزيد...