فتح الصديق القاص يوسف المحيميد معي حوارًا حول قاعات العرض الخاصة بالمملكة فهو يقول بمعرفته عن المعارض المبكرة التي شهدتها الساحة التشكيلية لكن أين كان يعرض الفنانون¡ لا نستغرب أن البدايات كانت بسيطة وكان الفنانون تقنعهم أي قاعة ترفع فيها أعمالهم أما مدرسة أو ناد صيفي أو ناد رياضي¡ وكانت هذه المواقع هي الأكثر استقطاباً للفنانين¡ سأشير إلى أندية النصر والشباب والاتفاق وغيرهم¡ استضافت دار الحنان أو نادي البحر الأحمر أو غيرهما معارض الفنانين الفردية لكن السبعينيات واهتمام رعاية الشباب بالمعارض جعلها تبحث عن مواقع أكثر سعة واستيعابا للأعمال الكثيرة أنشأت رعاية الشباب أول الثمانينات مقراتها في مدن رئيسية¡ ومعها كانت قاعات لعرض واستضافة المعارض ومكاناً للورش والدورات الفنية التي تنظمها¡ كانت القاعات الخاصة قد ظهرت مبكراً في جدة من بينها تاج والردك بلازا فروشان ولحقت بهم قاعات أو مراكز كبيت التشكيليين واتيليه جدة والعالمية وأثر وحافظ ونسما وداما وغيرها¡ بينما الرياض كانت شهدت افتتاح مؤسسة الفن النقي وقاعات بينها شذا والشرقية ونايلا وأخيرًا مونو¡ المنطقة الشرقية لم تكن أقل حظاً فقد شهدت مبكراً قاعة التراث العربي 1979 وانماء¡ فتراث الصحراء وربما غيرها لكن ليس بنفس الأهمية والفاعلية¡ مشكلة قاعاتنا وبشكل عام عدم قدرتها على تسويق أعمال الفنانين ففي فترات من عمر بعض القاعات تنشط وتستطيع التعامل مع أوساط مقتنية أو تتبنى مشروعات تسويقية لأعمال الفنانين¡ ولكن للأسف بأسعار رخيصة لا تتلاءم وأسماء الفنانين ومستوياهم¡ وقد يرغم الفنان أو يجد نفسه محرجاً لبيع قطعته الفنية بسعر لا يرضيه¡ الميديا التي ظهرت أخيراً وتبنتها بعض القاعات وأبرمت مع بعض الفنانين عقوداً للعمل في إطارها ربما تضع لتلك المؤسسات مسالك تعرف فيها كيف تصرف أعمال فنانيها.




http://www.alriyadh.com/1667299]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]