لم ولن يكون هناك اتجاه محدد للشعر¡ غير ما يحدده القلب¡ فحين يتوقف تصمت القصيدة التي عذبتك وأبهجتنا¡ لكن الشعر أشبه بالنهر يعرف طريقه¡ ويجترح كل يوم شكلاً باهراً¡ يصل إلى مناطق جفت فيها المحبة ولم يجفّ في تربتها الشعر. حبيبنا (القاسم المشترك في الرؤية غير المعلن عنها) هل الشعر يثمر¿ نعم يثمر.. وباتجاه الشمس. يظل شاعرنا الكبير¡ أو الضخم يمثل أمواجاً متتالية من قصائد وموضوعات وأعني به (المتنبي). وقد حار فيه النقاد والشعراء على حد سواء¡ بل وفيما أظن أن الشعراء العرب جميعاً اتفقوا على إعجاب مختبئ.. المتنبي حالة شعرية متكاملة في طرقه لموضوعات الشعر¡ ويملك ما لا يملكه غيره من الشعراء على الرغم من مكانتهم الشعرية السامقة¡ والسبب الوحيد هو ما يمكن أن يطلق عليها (الدهشة) وهي في الإبداع درجة عالية من الإتقان وتمنح النص -أكان قصة أو شعراً- هذا التميز¡ أو الفارق الشاسع. المتنبي خالف كل الشعراء في (الهجاء) بقدرته على الوصول إلى المفارقة إلى مستوى فن الكاريكاتور الحديث والذي هو ميزة هذا الفن الحديث. بطبيعة الحال شعرت بالحزن الشديد لشاعرنا الكبير (قاسم حداد) بإيقاف موقع (اتجاه الشعر) لنضوب المال في (البلدان الخليجية) كان حبيبنا قاسم يدرك أن فكرة الثقافة في الأساس هي فكرة مجنونة وظل يناضل من أجل بقاء هذا النموذج خالياً من الدعم الحكومي¡ وقلة ذات اليد من المثقفين الذين هم بحاجة للدعم والمساعدة. وتذكرت بيت المتنبي الذي يحمل رنة حزن لا تخفى على أحد وربما هي أكثر شمولاً. يقول المتنبي:
أَقِلَّ اِشتِياقاً أَيُّها القَلبُ رُبَّما
رَأَيتُكَ تُصفي الوُدَّ مَن لَيسَ جازِيا
وسلامتكم..




http://www.alriyadh.com/1668167]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]