قرارات مجلس الأمن الدولي من المفترض أن تكون ملزمة للأطراف المعنية بها¡ ولكن في حالات كثيرة لا يتم تنفيذها لعدة أسباب¡ منها أن الأمم المتحدة ومجلس الأمن التابع لها لا يملكون من الأدوات ما يجعل من تلك القرارات نافذة¡ وأيضاً يكون هناك تهاون في تنفيذها¡ مما يسبب أسوأ العواقب كما في الحالة اليمنية¡ فهناك القراران 2216 و2231
اللذان لم ينفذا حتى يومنا هذا¡ مما تسبب في إطالة أمد الحرب الدائرة بين التحالف العربي لدعم الشرعية والانقلابيين الحوثيين من جهة أخرى¡ ولم يعد الأمر مقتصراً على أمن اليمن وحاضره ومستقبله بل تعداه إلى تهديد أحد أهم طرق الملاحة الدولية في باب المندب كما البحر الأحمر¡ وهذا أمر غاية في الخطورة وجب وقفه عند حده.
الانقلابيون الحوثيون ومن ورائهم إيران لا يريدون الأمن والاستقرار ليس لليمن وحده وحسب ولكن للمنطقة كلها¡ وهذا أمر واضح للعيان¡ وإلا ما معنى عدم وجود رغبة لدى الانقلابيين الدخول في محادثات سياسية إذا كانوا فعلاً يهمهم أمر اليمن والشعب اليمني¿ فالانقلابيون ينفذون مخططاً إيرانياً¡ وليس لهم من أمرهم شيء سوى تنفيذ أوامر طهران بحذافيرها¡ حتى لو كانت تلك الأوامر تعني خراب اليمن¡ وتشريد الشعب اليمني¡ وسرقة المعونات المرسلة إليه لإغاثته. لا بد أن يكون هناك تحرك دولي قوي لردع إيران والحوثيين ردعاً يوازي أعمالهم التخريبية¡ ويدفعهم للعودة إلى جادة الصواب¡ فليس من المنطق أن يبقى اليمن أسيراً في أيدي ميليشيا يوجهها النظام الإيراني¡ ويمدها بالسلاحº لتكون شوكة في ظهر الأمن القومي العربي¡ وتهديداً لأمن وسلامة الملاحة الدولية.




http://www.alriyadh.com/1673330]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]