بون شاسع بين من يبني ومن يهدم¡ فالبناء يعني إعمار الأرض واستمرار الحياة بوتيرة تبعث على الأمل والتفاؤل والانتقال من حال الركود والتقوقع إلى حال الانطلاق والانفتاح على الحياة بكل مشاربها.
المملكة بقيادتها للتحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن تنطلق من حرصها على أمن اليمن واستقراره ونمائه¡ وما المنحة التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين بقيمة 200 مليون دولار لتحقيق استقرار الاقتصاد اليمني ولتخفيف الأعباء الاقتصادية على الشعب اليمني الشقيق إلا استمرار لما سبق وأن قدمته المملكة لليمن الشقيق من دعم سياسي واقتصادي من أجل أن يعود اليمن إلى حاضنته العربية الطبيعية وإحباط المخطط الإيراني عبر عميله الحوثي لاختطاف اليمن والزج به وبشعبه إلى هاوية لا نهاية لها.
في مقابل الجهد السعودي لإعادة الشرعية اليمنية وإنقاذ اليمن من عملية اختطافه¡ نجد إيران وعميلها الحوثي يعيثون في أرضه فساداً ضاربين بمصالح الشعب اليمني وتطلعاته بالعيش حياة كريمة بل ويذهبون إلى أبعد من ذلك بقتل أبناء الشعب اليمني ويشردونهم ويهدمون بيوتهم في محاولات يائسة لإخضاعهم¡ متخذين سياسة الإخضاع بالحديد والنار منهجاً وسبيلاً لكسر إرادة الشعب اليمني الذي تأبي عليه عروبته أن يكون منقاداً لميليشيا عميلة همها الأول إرضاء سادتها في طهران بغض النظر عن مصلحة الشعب اليمني وتطلعاته لمستقبل أفضل من الحاضر يكون فيه سيد نفسه ويقوم بالأدوار المنوطة به كدولة عربية مستقلة لها وزنها العربي والإقليمي والدولي.
الحوثي باع نفسه لإيران بأبخس الأثمان¡ وأراد أن يقدم اليمن هدية ولاء -لا يملكها- لسادته دون أن يحسب حساباً أن هناك أشقاءً لليمن يقفون إلى جانبه ولا يرضون إلا أن يكون عربياً خالصاً ويريدون له الخير ويذودون الشر عنه ولن يقفوا إلا بعد أن يتخلص من الكابوس الإيراني الحوثي الذي يجثم على صدره.
http://www.alriyadh.com/1708328]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]