كانت الأصوات تتعالى في مواسم مضت أثناء النقاش عن التحكيم والضرر الذي لحق الأندية جراء هذه الأخطاء وإزاء تطور كل شيء في كرتنا عدا التحكيم ولجانه التي تُكلف ثم تُحل ليعاد تكليف سابقتها وتخلفها لاحقاً ذات اللجنة وكانت الأسماء نفس الأسماء مع اختلاف المهام فرئيس اللجنة يعود عضواً وعضو اللجنة يترأس فترة ليبتعد الاثنين زمناً ثم يعودا بمناصب أخرى داخل اللجنة وهكذا تدور عجلة العمل الإداري داخل لجان التحكيم.
ثم جاءت مرحلة الاستعانة بحكام أجانب ومرت بذات الذبذبة حيث يتم رفع عدد المباريات المسموح بها الاستعانة بالأجانب في موسم ثم يعاد ليقلص في موسم لاحق وفي الفترتين تدور في ملاعبنا ذات الأسماء ونفس الأخطاء.
وبعد كأس العالم الأخيرة ونتيجة تعالي الأصوات المتذمرة من الحكام ومستوياتها تم إقرار الاستعانة بتقنية (الفار) بالإضافة للحكام الأجانب.
إلا أن هذه التجربة ومع أنها في بداياتها إلا أن الضجيج لم يهدأ والنقاش ذاته مستمر فصور تسرب من داخل الغرف وتشكيك مستمر في من يقف خلف الشاشات وأخطاء متواصلة من بعض الحكام الأجانب تصححها دوماً إعادة الفار.
كل ماسبق يوضح أن المشكلة مستمرة والعلة ما زالت. وفي رأيي أن هناك شقين لاستمرار مثل هذه المشكلة الأولى تتعلق بالآليات فالحكام الذين تتكرر أخطاؤهم يجب إبعادهم¡ حيث شهدت الجولات السابقة أخطاء متكررة من أسماء أجنبية كان من المفترض أن تكون إضافة لا أن تعود بنا للمربع الأول من الأخطاء البدائية لحكامنا الذين لم نعد نراهم ومع ذلك مازلنا نرى نفس أخطائهم.
الشق الثاني يتعلق بثقافة الجمهور فما دام أن هذا المشجع يستمتع وهو يضع ناديه المفضل دوماً في دور الضحية ويمارس بناء على ذلك المظلومية وما دام أنه يذهب بعيداً ليفسر ابتسامة عابرة أو صفقة يد عارضة بما يخدم وهمه فلن نذهب بعيداً ولو أحضرنا الأجانب واعتمدنا على الفار.
هذه الثقافة للأسف يرسخها اتحاد القدم الذي برأ بيد ترتعش**في بيانه الأخير الحكام المساعدين بخصوص ماتم رصده في غرفة الفار ثم قرر إبعادهم في ذات البيان.
وإلى أن تتضح الآليات ويتفهم المشجع أن الخطأ التحكيمي جزء من اللعبة فسيستمر هذا النقاش الجدلي الذي لن يغير شيئا في المعادلة سوى إيجاد مبرر لإخفاق فريق أو تعثر آخر.




http://www.alriyadh.com/1708670]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]