في كل ظهور لقائد تنميتنا وعراب رؤيتنا وولي عهدنا الأمين¡ يتطرق فيه للشباب السعودي ورهانه عليهم وإيمانه بقدرتهم على التغيير وقيادة النهضة¡ وهو رهان مبني على معطيات كان فيها الشباب السعودي خير سفير لبلده وأجمل ممثلاً لنهضته.
وتناغم مع هذا التوجه الدعم التام الذي أولته هيئة الرياضة للطواقم الوطنية حين أقرت نظاماً يلزم الأندية بتواجد مدرب وطني في طواقمها التدريبية¡ وكذلك دعمها للطواقم الفنية والإدارية على مستوى المنتخبات¡ والتي كان آخر حصادها بطولة كأس آسيا للشباب هذه البطولة القارية التي ابتعدنا عنها على صعيد الأندية والمنتخبات لسنوات طويلة حتى عدنا لعرش القارة على مستوى الشباب وبقيادة ابن الوطن خالد العطوي وبإشراف إداري من الكابتن حمزة إدريس وبطاقمين فني وإداري وطنيين بشكل كامل.
إلا أن الاتحاد السعودي لا يزال متأخراً بشكل كبير عن مواكبة هذا الاهتمام وسن الأنظمة التي تعزز الثقة في الرياضيين من أبناء هذا الوطن.
فبعد أن تم إقرار الاستعانة بالحكام الأجانب كان هناك توجه معلن لتطوير ودعم الحكم السعودي وإلحاقه بدورات ومساعدته في استعادة ثقته بنفسه وإمكانياته لإعادته للساحة بشكل تدريجي¡ ولكن أي من هذه الوعود لم نرها¡ فإن كان الاتحاد السعودي قد صحح الكثير من الأخطاء التي تتعلق باختيار الحكام الأجانب وجلبه لحكام مميزين استطاعوا أن يقللوا من الشكوى الدائمة التي كانت تلازم الشارع الرياضي إلا انه لا يزال بعيداً عن الموضوع الأهم في هذا الجانب¡ وهو إعادة تأهيل حكامنا المحليين الدين سيعودون لقيادة دورينا في الفترة المقبلة¡ وأخشى أن يعودوا كما كانوا إن لم يكن بمستوى أقل نظير انقطاعهم وابتعادهم عن حساسية المبارايات¡ وكذلك عدم استغلال بعدهم هذا من قبل اتحاد الكرة في تطويرهم والعمل على إعادة تأهيلهم.
حتى لجنة الحكام تفاوت الاختيار فيها بين (صيدلي) و(دكتور) في ظل غياب كامل لحكامنا الدوليين السابقين الذين يجب أن يتواجدوا على الأقل كأعضاء في اللجنة¡ خاصة أنها لجنة (فنية) ويجب أن يتواجد فيها المتخصصون أكثر وبشكل أكبر.
يجب على اتحادنا الموقر إعادة النظر في هذا الجانب¡ وإعادة تأهيل حكامنا حتى يواصلوا مسيرة التميز الوطنية لشبابنا على كل الأصعدة¡ ويكملوا رؤية الوطن بصناعة جيل سعودي قادم قادر على خدمة الوطن وإبراز وجه شبابه بما يعكس الحجم الكبير من الدعم والاهتمام الذي توليه الدولة لأبنائها في شتى المجالات بشكل عام¡ وللرياضة بشكل خاص.




http://www.alriyadh.com/1720004]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]