شكّلت مشاركة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع في قمة قادة دول مجموعة العشرين منعطفاً تاريخياً مهماً سواء من حيث النتائج الإيجابية التي تمخضت عنها وكذلك ما صدر عنها من قرارات يتطلّع المتابعون والمستشرفون للآفاق المستقبلية بأن تسهم بشكل كبير في دعم التعاون بين دول المجموعة وتعزيز معدلات نمو الاقتصاد العالمي.
ولم يكن تمثيل سموه في هذه القمة محصوراً في بلادهº إذ إنّ آثاره المُتوخّاة ستنسحب إيجاباً -بحول الله- لكل الأشقاء العرب والمسلمين.
أثرٌ له طابعه الرمزي والدلالي الذي يرسّخ قيمة المملكة كونها القِبلة الروحية والدينية للعالم الإسلامي بأسرهº فضلاً عن كونها لاعباً أساسياً في الاقتصادات الدولية وتسهم بأدوارها الملموسة في تعزيز الأمن والاستقرار العالمي والشرق الأوسط خصوصاً.
وغنيّ عن القول إنّ الاحتفاء بالمملكة ممثّلاً في سمو ولي العهد كان لافتاً عبّرت عنه وسائل الإعلام المختلفة التي كانت تتسابق لتوثيق تلك اللحظات ودلالاتها العميقة.
المملكة اليوم تواصل مسيرتها المظفّرة وتلعب دوراً رئيساً في صياغة النظام الاقتصادي العالمي وتنطلق بثقة واقتدار في بلورة حضورها الاقتصادي عبر تشجيع النمو القوي والمتوازن ووفق الأطر المستدامة والمصالح الاقتصادية المشتركة مع جميع الدول المتقدمة والنامية على حد سواءº الأمر الذي يؤكد ريادتها والثقة والمكانة التي تتمتع بها ضمن مجموعة دول العشرين وثمرة الجهد المبارك الذي توليه القيادة.
ولعلّ من المفيد الإشارة إلى جولات سمو ولي العهد المتواصلة وذات المضامين الأخوية العميقة التي تتوخّى خير جميع الدول إضافة لأدواره المهمة والتاريخية التي تشرئب إليها الأنظار من كل مكان في أصقاع العالمº وهي نظرة ليس مبعثها الاستعلاء بل هي تجسيد حقيقي لأدوار المملكة التاريخية التي تأتي امتداداً لمنهجية وضع أسسها المؤسس العبقري الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- حيث لم يشهد التاريخ المعاصر احتفاءً بالتكاتف والتعاون وتعزيز أواصر الأخوّة ونبذ التفرقة والتعاون ومدّ يد العون للغير كما قام به ملوك هذه البلاد.
جولات سمو ولي العهد تأتي ترجمة واقعية لرسوخ هذا النهج الذي يستهدف وحدة المسلمين والعرب وتحقيق عزّتهم وتكاملهم على جميع المستوياتº السياسية والثقافية والاقتصادية وتكامل جميع هذه الأدوار بشكل متناغم يعكس خيريّة الأمّة الإسلامية والعربية على حدّ سواء.




http://www.alriyadh.com/1722409]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]